فيه ما يقال في أبيه، فنظر إليه مغضبا فقال: وما ترى؟ تريد أن أقتلهم كلهم، قال موسى ابن مهران: فلما سمعت ذلك صرت إليه، فأخبرته فقال عليه السلام: مالي ولهم لا يقدرون إلى علي شئ (1).
311 - عنه قال: حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني - رضي الله عنه - قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن صفوان بن يحيى قال: لما مضى أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام وتكلم الرضا خفنا عليه من ذلك، فقلت له:
إنك قد أظهرت أمرا عظيما وإنا نخاف من هذا الطاغي، فقال: ليجهد جهده فلا سبيل له على، قال صفوان: فأخبرنا الثقة أن يحيى بن خالد قال للطاغي: هذا علي ابنه قد قعد وادعى الأمر لنفسه، فقال: ما يكفينا ما صنعنا بأبيه تريد أن نقتلهم جميعا. و لقد كانت البرامكة مبغضين على بيت رسول الله صلى الله عليه وآله مظهرين لهم العداوة (2).
312 - عنه قال: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه، رضي الله عنه - عن عمه محمد بن أبي القاسم قال: حدثني محمد بن علي القرشي، عن محمد بن الفضيل قال: أخبرني من سمع الرضا عليه السلام وهو ينظر إلى هارون بمنى أو بعرفات فقال: أنا وهارون هكذا وضم بين إصبعيه، فكنا لا ندري ما يعني بذلك؟ حتى كان من أمره بطوس ما كان، فأمر المأمون بدفن الرضا عليه السلام إلى جنب هارون (3).
313 - عنه قال: حدثنا أبي - رضي الله عنه - قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال:
حدثنا عبد الله بن عامر بن سعد، عن عبد الرحمان بن أبي نجران قال: كتب أبو الحسن الرضا عليه السلام وأقرأنيه رسالة إلى بعض أصحابنا إنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الايمان وبحقيقة النفاق (4).
314 - عنه عن أبيه قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال: حدثنا أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري، قال: كنت أتغدى عند أبي الحسن عليه السلام فيدعو بعض غلمانه بالصقلبية والفارسية، وربما بعثت غلامي هذا بشئ من