أبى الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام فلما أصبحت أتيت منزله، فاستأذنت فأذن لي فلما دخلت قال لي ابتداء: يا أبا محمد قد عرفنا حاجتك وعلينا قضاء دينك فلما أمسينا أتى بطعام للافطار فأكلنا.
فقال: يا أبا محمد تبيت أو تنصرف؟ فقلت يا سيدي إن قضيت حاجتي، فالانصراف أحب إلى قال: فتناول عليه السلام من تحت البساط قبضة فدفعها إلى فخرجت ودنوت من السراج، فإذا هي دنانير حمر وصفر، فأول دينار وقع بيدي ورأيت نقشه كان عليه:
يا أبا محمد الدنانير خمسون، ستة وعشرون منها لقضاء دينك وأربعة وعشرون لنفقة عيالك فلما أصبحت فتشت الدنانير فلم أجد ذلك الدينار وإذا هي لا تنقص شيئا.
296 - عنه قال: حدثنا أحمد بن هارون الفامي - رحمه الله - قال: حدثنا محمد بن جعفر بن بطة، قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن موسى ابن عمر بن بزيع، قال: كان عندي جاريتان حاملتان، فكتبت إلى الرضا عليه السلام أعلمه ذلك وأسأله أن يدعو الله تعالى أن يجعل ما في بطونهما ذكرين وأن يهب لي ذلك، قال فوقع عليه السلام افعل انشاء الله تعالى ثم ابتدأني عليه السلام بكتاب مفرد نسخته بسم الله الرحمن الرحيم عافانا الله وإياك بأحسن عافية في الدنيا والآخرة برحمته، الأمور بيد الله عز و جل يمضي فيها مقاديره على ما يحب، يولد لك غلام وجارية انشاء الله تعالى، فسم الغلام محمدا والجارية فاطمة على بركة الله تعالى قال: فولد لي غلام وجارية على ما قاله عليه السلام (2).
297 - عنه قال: حدثنا أبي - رحمه الله - قال: سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى ابن عبيد، عن داود بن رزين قال: كان لأبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام عندي مال فبعث فأخذ بعضه وترك عندي بعضه وقال: من جاءك بعدي يطلب ما بقي عندك فإنه صاحبك، فلما مضى عليه السلام أرسل إلي علي ابنه عليه السلام ابعث إلى بالذي هو عندك، وهو كذا وكذا، فبعثت إليه ما كان له عندي (3).