الفارسية فيعلمه، وربما كان ينغلق الكلام على غلامه بالفارسية، فيفتح هو على غلامه (1).
315 - عنه قال: حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني - رضي الله عنه - قال:
حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبي الصلت الهروي قال: كان الرضا عليه السلام يكلم الناس بلغاتهم وكان والله أفصح الناس وأعلمهم بكل لسان ولغة، فقلت له يوما: يا ابن رسول الله إني لأعجب من معرفتك بهذه اللغات على اختلافها فقال: يا أبا الصلت أنا حجة الله على خلقه وما كان الله ليتخذ حجة على قوم وهو لا يعرف لغاتهم، أوما بلغك قول أمير المؤمنين عليه السلام: أوتينا فصل الخطاب فهل فصل الخطاب إلا معرفة اللغات (2).
316 - عنه عن أبيه - رضي الله عنه - قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا أبو الخير صالح بن أبي حماد، عن الحسن بن علي الوشاء قال: كنت كتبت معي مسائل كثيرة قبل أن أقطع على أبي الحسن عليه السلام وجمعتها في كتاب مما روي عن آبائه عليهم السلام وغير ذلك، وأحببت أن أتثبت في أمره واختبره، فحملت الكتاب في كمي وصرت إلى منزله وأردت أن آخذ منه خلوة فأناوله الكتاب.
فجلست ناحية وأنا متفكر في طلب الاذن على وبالباب جماعة جلوس يتحدثون، فبينا أنا كذلك في الفكرة في الاحتيال للدخول عليه، إذ أنا بغلام قد خرج من الدار في يده كتاب فنادى: أيكم الحسن بن علي الوشاء ابن بنت إلياس البغدادي، فقمت إليه فقلت: أنا الحسن بن علي فما حاجتك؟ فقال: هذا الكتاب أمرت بدفعه إليك فهاك خذه، فأخذته وتنحيت ناحية فقرأته، فإذا والله فيه جواب مسألة فسأله فعند ذلك قطعت عليه وتركت الوقف (3).
317 - عنه - رحمه الله - قال: حدثنا أبي - رضي الله عنه - قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا أبو الخير صالح بن أبي حماد، عن الحسن بن علي الوشاء قال: