بعث إلي أبو الحسن الرضا عليه السلام غلامه ومعه رقعة فيها: ابعث إلى بثوب من ثياب كذا وكذا من ضرب كذا، فكتبت إليه وقلت للرسول: ليس عندي ثوب بهذه الصفة وما أعرف هذا الضرب من الثياب، فأعاد الرسول إلي وقال: فاطلبه، فأعددت إليه الرسول وقلت: ليس عندي من هذا الضرب شئ، فأعاد إلي الرسول اطلبه فإنه عندك منه، قال الحسن بن علي الوشاء: وقد كان أبضع مني رجل ثوبا منها وأمرني ببيعه وكنت قد نسيته فطلبت كل شئ كان معي فوجدته في سفط تحت الثياب كلها فحملته إليه (1).
318 - عنه قال: حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني - رضي الله عنه - قال:
حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، قال: كنت عند الرضا عليه السلام فدخل عليه الحسين بن خالد الصيرفي فقال له: جعلت فداك إني أريد الخروج إلى الأعوض، فقال: حيث ما ظفرت بالعافية فالزمه فلم يقنعه ذلك، فخرج يريد الأعوض، فقطع عليه الطريق وأخذ كل شئ كان معه من المال (2).
319 - عنه قال: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه ومحمد بن موسى بن المتوكل وأحمد ابن زياد بن جعفر الهمداني وأحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم والحسين بن إبراهيم بن ناتانة والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب وعلي بن عبد الله الوراق - رضي الله عنهم - قالوا: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن أبي الصلت الهروي قال: بينا أنا واقف بين يدي أبى الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام إذ قال لي: يا أبا الصلت ادخل هذه القبة التي فيها قبر هارون وائتني بتراب من أربعة جوانبها قال: فمضيت فأتيت به، فلما مثلث بين يديه فقال لي: ناولني هذا التراب وهو من عند الباب، فناولته فأخذه وشمه، ثم رمى به.
ثم قال: سيحفر لي هيهنا فتظهر صخرة لو جمع عليها كل معول بخراسان لم يتهيأ قلعها، ثم قال: في الذي عند الرجل والذي عند الرأس مثله، ثم قال: فناولني هذا