قال: فانصرفت من الحج إلى منزلي فأصبت أهلي ابنة خالي حاملا، فولدت لي غلاما سميته إبراهيم، ثم حملت بعد ذلك فولدت لي غلاما سميته محمدا وكنيته بأبي الحسن فعاش إبراهيم نيفا وثلثين سنة، وعاش أبو الحسن أربع وعشرين سنة، ثم إنهما اعتلا جميعا وخرجت حاجا وانصرفت وهما عليلان فمكثا بعد قدومي شهرين، ثم توفي إبراهيم في أول الشهر وتوفي محمد في آخر الشهر، ثم مات بعدهما بسنة و نصف ولم يكن يعيش له قبل ذلك ولد إلا أشهر (1).
308 - عنه قال: حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن سعد بن سعد، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام أنه نظر إلى رجل فقال له: يا عبد الله أوص بما تريد واستعد لما لابد منه، فكان كما قال: فمات بعد ذلك بثلاثة أيام (2).
309 - عنه قال: حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي الوشاء عن مسافر قال: كنت مع أبي الحسن الرضا عليه السلام بمني، فمر يحيى بن خالد مع قوم من آل برمك فقال عليه السلام مساكين هؤلاء لا يدرون ما يحل بهم في هذه السنة، ثم قال: هاه وأعجب من هذا هارون وأنا كهاتين وضم بإصبعيه، قال مسافر: فوالله ما عرفت معنى حديثه حتى دفناه معه (3). 310 - عنه قال: حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري العطار بنيسابور سنة اثنين وخمسين وثلاثمائة قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة عن الفضل ابن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن محمد بن يعفور البلخي، عن موسى بن مهران قال:
سمعت جعفر بن يحيى يقول: سمعت عيسى بن جعفر يقول لهارون حيث توجه من الرقة إلى مكة أذكر يمينك التي حلفت بها في آل أبي طالب، فإنك حلفت إن أدعي أحد بعد موسى الإمامة ضربت عنقه صبرا، وهذا علي ابنه يدعي هذا الأمر ويقال