قال أبو حامد أحمد بن علي بن الحسين الثعالبي سمعت أبا أحمد عبد الله بن عبد الرحمن المعروف بالصفواني يقول رأيت هذا الرجل وسمعت منه هذه الحكاية (1).
284 - عنه قال: حدثنا أبي - رضي الله عنه - قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال:
حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال: كنت شاكا في أبي الحسن الرضا عليه السلام فكتبت إليه كتابا أسأله فيه الاذن عليه وقد أضمرت في نفسي أن أسأله إذا دخلت عليه عن ثلاث آيات قد عقدت قلبي عليها قال: فأتاني جواب ما كتبت به إليه (عافنا الله وإياك، أما ما طلبت من الإذن علي فان الدخول إلي صعب، وهؤلاء قد ضيقوا على في ذلك، فلست تقدر عليه الآن وسيكون إنشاء الله وكتب عليه السلام بجواب ما أردت أن أسأله عنه عن الآيات الثلاث في الكتاب، ولا والله ما ذكرت له منهن شيئا ولقد بقيت متعجبا لما ذكرها في الكتاب ولم أدر أنه جوابي إلا بعد ذلك فوقفت على معنى ما كتبت به عليه السلام (2).
285 - عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدثني محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال:
بعث الرضا عليه السلام إلي بحمار، فركبته وأتيته فأقمت عنده بالليل إلى أن مضى منه ما شاء الله فلما أراد أن ينهض قال لي: لا أراك تقدر على الرجوع إلى المدينة قلت: أجل جعلت فداك قال: فبت عندنا الليلة واغد على بركة الله عز وجل فقلت: افعل جعلت فداك:
قال: يا جارية افرشي له فراشي واطرحي عليه ملحفتي التي أنام فيها وضعي تحت رأسه مخدتي.
قال: فقلت في نفسي: من أصاب ما أصبت في ليلتي هذه لقد جعل الله لي من المنزلة عنده وأعطاني من الفخر ما لم يعطه أحدا من أصحابنا بعث إلى بحماره فركبته وفرش لي فراشه وبت في ملحفته ووضعت لي مخدته ما أصاب مثل هذا أحد