انشاء الله تعالى فكتب اليه بخطه وقرائته، ان كان سمع منك نذرك أحد من المخالفين فالوفاء به ان كنت تخاف شنعته والا فأصرف ما نويت من ذلك في أبواب البر وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى.
92 (2) قرب الإسناد 150 - حدثني محمد بن عيسى قال أتيت انا ويونس بن عبد الرحمان باب الرضا (ع) وبالباب قوم قد استأذنوا عليه قبلنا واستأذنا بعدهم وخرج الاذن فقالوا أدخلوا ويتخلف يونس ومن معه من آل يقطين فدخل القوم وتخلفنا فما لبثوا ان خرجوا واذن لنا فدخلنا فسلمنا عليه فرد السلام ثم امر بالجلوس فقال له يونس بن عبد الرحمن يا سيدي تأذن لي ان أسألك عن مسألة فقال له سل وقال له يونس أخبرني عن رجل من هؤلاء مات وأوصى ان يدفع من ماله فرس والف درهم وسيف إلى رجل يرابط عنه ويقاتل في بعض هذه الثغور فعمد الوصي فدفع ذلك كله إلى رجل من أصحابنا فأخذه وهو لا يعلم انه لم يأت لذلك وقت بعد فما تقول يحل له ان يرابط عن هذا الرجل في بعض هذه الثغور أم لا فقال يرد على الوصي ما اخذ منه ولا يرابط فإنه لم يأت لذلك وقت بعد فقال يرده عليه فقال يونس فإنه لا يعرف الوصي ولا يدرى أين مكانه فقال له الرضا (ع) يسأل عنه فقال له يونس بن عبد الرحمن فقد سأل عنه فلم يقع عليه كيف يصنع فقال إن كان هذا فليرابط ولا يقاتل فقال له يونس فإنه قد رابط وجاءه العدو وكاد ان يدخل عليه في داره فما يصنع يقاتل أم لا فقال له الرضا عليه السلام إذا كان ذلك كذلك فلا يقاتل عن هؤلاء ولكن يقاتل عن بيضة الاسلام فأن في ذهاب بيضة الاسلام درس (دروس خ ل - اندراس - خ ل) ذكر محمد (ع) فقال له يونس يا سيدي ان عمك زيدا قد خرج بالبصرة وهو يطلبني ولا آمنه على نفسي فما ترى لي اخرج إلى البصرة أو اخرج إلى الكوفة فقال بل اخرج إلى الكوفة فإذا فصر إلى البصرة قال فخرجنا من