(من - كا) اجتماع هؤلاء (القوم - نهج) على باطلهم وتفرقكم عن حقكم فقبحا لكم وترحا حين صرتم غرضا يرمى يغار عليكم ولا تغيرون وتغزون ولا تغزون ويعصى الله وترضون فإذا امرتكم بالسير إليهم في أيام الحر قلتم هذه ممارة الغيظ أمهلنا حتى يسبخ عنا الحر وإذا امرتكم بالسير إليهم في (أيام - خ) الشتاء (بالشتاء - خ) قلتم هذه صبارة القر أمهلنا (حتى - كا) ينسلخ عنا البرد كل هذا فرارا من الحر والقر فإذا كنتم من الحر والقر تفرون فأنتم والله من السيف أفر يا أشباه الرجال ولا رجال حلوم الأطفال وعقول ربات الحجال لوددت انى لم أركم ولم أعرفكم معرفة والله جرت ندما وأعقبت ذما (سدما - نهج البلاغة) قاتلكم الله لقد ملأتم قلبي قيحا وشحنتم صدري غيظا وجرعتموني نغب التهمام أنفاسا وأفسدتم على رأيي بالعصيان والخذلان حتى (لقد - كا) قالت قريش ان ابن أبي طالب رجل شجاع ولكن لا علم له بالحرب لله أبوهم وهل أحد منهم أشد لها مراسا وأقدم فيها مقاما منى لقد نهضت فيها وما بلغت العشرين وها انا قد ذرفت على الستين ولكن لا رأى لمن لا يطاع نهج البلاغة 85 - اما بعد فان الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه وهو لباس التقوى (وذكر مثله).
معاني الاخبار 390 - حدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي قال حدثنا هشام بن علي ومحمد بن زكريا الجوهري قالا حدثنا ابن عائشة باسناد ذكره ان عليا عليه السلام انتهى اليه ان خيلا لمعاوية وردت الأنبار فقتلوا عاملا له يقال له حسان بن حسان فخرج مغضبا يجر ثوبه حتى أتي النخيلة واتبعه الناس فرقى رباوة من الأرض فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال اما بعد فان الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه وهو لباس التقوى ودرع الله الحصينة وجنته الوثيقة فمن تركه رغبة عنه البسه الله ثوب الذل وسيما الخسف وريث الصغار وقد دعوتكم إلى حرب هؤلاء القوم ليلا ونهارا وسرا واعلانا وقلت لكم اغزوهم من قبل أن يغزوكم فوالذي نفسي بيده ما غزى قوم قط في عقر ديارهم الا ذلوا فتواكلتم وتخاذلتم وثقل عليكم قولي واتخذتموه وراءكم ظهريا حتى شنت عليكم الغارات هذا أخو غامد قد وردت خيله الأنبار وقتلوا