ولأبي طالب في رسول الله صلى الله عليه وآله مثل ذلك في قصيدته اللامية حين يقول:
____________________
نحروا جزورا، وكانوا يسمونها الفهيرة، ويجعلونها على النصب فلم يسلم عليهم، فلما انتهى إلى دار الندوة قالوا: يمر بنا يتيم أبي طالب ولم يسلم، فأيكم يأتيه فيفسد عليه مصلاه؟ فقال عبد الله بن الزبعري السهمي: أنا أفعل، فأخذ الفرث والدم فانتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو ساجد فملا ثيابه.
فانصرف النبي صلى الله عليه وآله حتى أتى عمه أبا طالب، فقال: يا عم من أنا؟ فقال:
ولم يا ابن أخي؟ فقص عليه القصة، فقال: وأين تركتهم؟ فقال: بالأبطح، فنادى في قومه يا آل عبد المطلب يا آل هاشم يا آل عبد مناف، فأقبلوا إليه من كل مكان ملبين، فقال: كم أنتم؟ قالوا: نحن أربعون، قال: خذوا سلاحكم، فأخذوا سلاحهم وانطلق بهم حتى انتهى إليهم.
فلما رأت قريش أبا طالب أرادت أن تتفرق، فقال لهم: ورب البنية لا يقوم منكم أحد الا طلبته بالسيف، ثم قال: يا محمد أيهم الفاعل بك؟ فأشار النبي صلى الله عليه وآله إلى عبد الله ابن الزبعري الشاعر، فدعاه أبو طالب فوجأ أنفه حتى أدماها، ثم أمر بالفرث والدم فأمر على رؤوس الملا كلهم، ثم قال: يا ابن أخي
فانصرف النبي صلى الله عليه وآله حتى أتى عمه أبا طالب، فقال: يا عم من أنا؟ فقال:
ولم يا ابن أخي؟ فقص عليه القصة، فقال: وأين تركتهم؟ فقال: بالأبطح، فنادى في قومه يا آل عبد المطلب يا آل هاشم يا آل عبد مناف، فأقبلوا إليه من كل مكان ملبين، فقال: كم أنتم؟ قالوا: نحن أربعون، قال: خذوا سلاحكم، فأخذوا سلاحهم وانطلق بهم حتى انتهى إليهم.
فلما رأت قريش أبا طالب أرادت أن تتفرق، فقال لهم: ورب البنية لا يقوم منكم أحد الا طلبته بالسيف، ثم قال: يا محمد أيهم الفاعل بك؟ فأشار النبي صلى الله عليه وآله إلى عبد الله ابن الزبعري الشاعر، فدعاه أبو طالب فوجأ أنفه حتى أدماها، ثم أمر بالفرث والدم فأمر على رؤوس الملا كلهم، ثم قال: يا ابن أخي