أول الديانة معرفته 6)، وكمال المعرفة
____________________
1) تفريقها كما قيل: إما عبارة عن بعث القوة الباصرة وتوزيعها على المبصرات، وهذا المعنى على قول من جعل الابصار بآلة الشعاع الخارج من العين المتصل بسطح المرئى أظهر، فإن توزيعه أوضح من توزيع الآلة على قول من يقول إن الادراك يحصل بانطباع صورة المرئى في العين. ومعنى التفريق على القول الثاني هو تقليب الحدقة وتوجيهها مرة إلى هذا المبصر ومرة إلى ذاك، كما يقال: فلان مفرق الهمة والخاطر وزع فكره على حفظ أشياء متباينة، ومراعاتها كالعلم وتحصيل المال.
2) أي: الحاضر من غير مماسة الأشياء بالأين ونحوه.
3) البراح: الزوال عن المكان، وفي النهج لا بتراخي مسافة (1).
4) الاجتنان: الاستتار، أي: العالم بالبواطن لا بدخوله إليها واستتاره فيها، أو الخفي عن الخلق لامن جهة الاستتار عنهم بمكان خفي، بل من عجز العقول عن إدراكه.
5) القمع: الضرب بالمقمعة من عصا ونحوه. وجوائل الأوهام: الأوهام الجائلة في الأفكار. وحاصله: أن الأوهام التي جالت في الوصول إلى حقيقة وجوده أو ابتدائه رجعت مضروبة بعصا الوجود، إذ لم تنله، وجوز بعضهم كون الوجود هنا بمعنى الوجدان.
6) الديانة مصدر دان يدين، والمعنى: أن أول التدين بدين الله الذي أمر عباده بالتدين والدخول في العبودية والتذلل له كما يليق بكبرياء كماله وعز
2) أي: الحاضر من غير مماسة الأشياء بالأين ونحوه.
3) البراح: الزوال عن المكان، وفي النهج لا بتراخي مسافة (1).
4) الاجتنان: الاستتار، أي: العالم بالبواطن لا بدخوله إليها واستتاره فيها، أو الخفي عن الخلق لامن جهة الاستتار عنهم بمكان خفي، بل من عجز العقول عن إدراكه.
5) القمع: الضرب بالمقمعة من عصا ونحوه. وجوائل الأوهام: الأوهام الجائلة في الأفكار. وحاصله: أن الأوهام التي جالت في الوصول إلى حقيقة وجوده أو ابتدائه رجعت مضروبة بعصا الوجود، إذ لم تنله، وجوز بعضهم كون الوجود هنا بمعنى الوجدان.
6) الديانة مصدر دان يدين، والمعنى: أن أول التدين بدين الله الذي أمر عباده بالتدين والدخول في العبودية والتذلل له كما يليق بكبرياء كماله وعز