وطوله مسيرة ألف سنة، سنانه ياقوتة حمراء، قصبه فضة بيضاء. زجه درة خضراء، له ثلاث ذوائب من نور: ذؤابة في المشرق، وذؤابة في المغرب، وذؤابة في وسط الدنيا، مكتوب عليها ثلاثة أسطر، الأول: بسم الله الرحمن الرحيم. والآخر: الحمد لله رب العالمين.
والثالث: لا إله إلا الله محمد رسول الله. طول كل سطر مسيرة ألف سنة، وعرضه مسيرة ألف سنة، فتسير باللواء والحسن عن يمينك والحسين عن يسارك حتى تقف بيني و بين إبراهيم في ظل العرش، فتكسى حلة خضراء من حلل الجنة، ثم ينادي مناد من عند العرش: نعم الأب أبوك إبراهيم، ونعم الأخ أخوك علي. ألا وإني أبشرك يا علي إنك تدعى إذا دعيت، وتكسى إذا كسيت، وتحيا إذا حييت. " ص 195 " بيان: قال الجزري: زج النصل هو أن يكون النقر في طرف الخشبة فتترك فيها زجا ليمسكه ويحفظ ما في جوفه. وقال الفيروزآبادي: الزج: الحديدة في أسفل الرمح.
2 - أمالي الصدوق: علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن جده أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه محمد بن خالد، عن خلف بن حماد، عن أبي الحسن العبدي، عن الأعمش، عن عباية بن ربعي، عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أتاني جبرئيل عليه السلام وهو فرح مستبشر، فقلت له: حبيبي جبرئيل مع ما أنت فيه من الفرح! ما منزلة أخي وابن عمي علي بن أبي طالب عند ربه؟ فقال جبرئيل: يا محمد والذي بعثك بالنبوة واصطفاك بالرسالة ما هبطت في وقتي هذا إلا لهذا، يا محمد العلي - الاعلى يقرء عليك السلام ويقول: محمد نبي رحمتي، وعلي مقيم حجتي، لا أعذب من والاه وإن عصاني، ولا أرحم من عاداه وإن أطاعني. قال ابن عباس: ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة أتاني جبرئيل وبيده لواء الحمد وهو سبعون شقة، الشقة منه أوسع من الشمس والقمر فيدفعه إلي فاخذه وأدفعه إلى علي بن أبي طالب. فقال رجل: يا رسول الله وكيف يطيق علي على حمل اللواء وقد ذكرت أنه سبعون شقة، الشقة منه أوسع من الشمس والقمر؟! فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال: يا رجل إنه إذا كان يوم القيامة أعطى الله عليا من القوة مثل قوة