" منها تأكلون " فإنه محكم. وأخبرني أبي، عن الحسن بن محبوب، عن ابن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الرجل في الجنة يبقى على مائدته أيام الدنيا، و يأكل في أكلة واحدة بمقدار أكله (1) في الدنيا. " ص 626 " 142 - تفسير علي بن إبراهيم: " وأنهار من خمر " قال: أي خمرة إذا تناولها ولي الله وجد رائحة المسك فيها. " ص 626 " 143 - تفسير علي بن إبراهيم: " لا لغو فيها ولا تأثيم " قال: ليس في الجنة خناء (2) ولا فحش، ويشرب المؤمن ولا يأثم، ثم حكى عز وجل قول أهل الجنة فقال: " وأقبل بعضهم على بعض يتسائلون " قال: في الجنة " قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين " أي خائفين من العذاب " فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم " قال: السموم الحر الشديد " ص 650 " 144 - إقبال الأعمال، التهذيب: محمد بن أحمد بن داود، عن أحمد بن محمد بن عمار، عن أبيه، عن علي بن الحسن بن فضال، عن محمد بن عبد الله بن زرارة، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال:
كنا عند الرضا عليه السلام والمجلس غاص بأهله (3) فتذاكروا يوم الغدير فأنكره بعض الناس، فقال الرضا عليه السلام: حدثني أبي، عن أبيه قال: إن يوم الغدير في السماء أشهر منه في الأرض، إن لله في الفردوس الاعلى قصرا لبنة من فضة ولبنة من ذهب، فيه مائة ألف قبة من ياقوتة حمراء، ومائة ألف خيمة من ياقوت أخضر، ترابه المسك و العنبر، فيه أربعة أنهار: نهر من خمر، ونهر من ماء، ونهر من لبن، ونهر من عسل، حواليه أشجار جميع الفواكه، عليه طيور أبدانها من لؤلؤ، وأجنحتها من ياقوت، و تصوت بألوان الأصوات، فإذا كان يوم الغدير ورد إلى ذلك القصر أهل السماوات يسبحون الله ويقدسونه ويهللونه، تتطاير تلك الطيور فتقع في ذلك الماء، وتتمرغ على ذلك المسك والعنبر، فإذا اجتمعت الملائكة طارت فتنفض ذلك عليهم، وإنهم