أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح) (١)، والآية التي في سورة الأعراف قوله: ﴿وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم﴾ (2) وقد كتبت هذه الثلاث آيات في ثلاث سور. (3) 768 - روى صاحب كتاب الواحدة: قال: روى أبو محمد (4) الحسن ابن عبد الله الأطروش الكوفي، قال: حدثنا أبو (5) عبد الله جعفر ابن محمد البجلي، قال: حدثني أحمد بن محمد بن خالد البرقي، قال:
(حدثني عبد الرحمان) (6) بن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر الباقر - عليه السلام - قال: قال أمير المؤمنين - عليه السلام -: إن الله تبارك وتعالى أحد واحد وتفرد في وحدانيته، ثم تكلم بكلمة فصارت نورا، ثم خلق من ذلك النور محمدا - صلى الله عليه وآله - وخلقني وذريتي، (ثم تكلم بكلمة فصارت) (7) روحا، فأسكنها تعالى في ذلك النور، وأسكنه في أبداننا.
فنحن روح الله وكلماته، وبنا احتجب من خلقه، فما زلنا في ظلة خضراء حيث لا شمس ولا قمر، ولا ليل ولا نهار، ولا عين تطرف، نعبده ونقدسه [ونسبحه] (8) قبل أن يخلق خلقه، وأخذ ميثاق الأنبياء بالايمان