حدثنا موسى بن جعفر، عن أبيه [جعفر بن محمد] (1)، عن جده، [محمد الباقر عليهما السلام] (2)، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: لما زوج رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة من علي عليهما السلام، أتاه ناس من قريش، فقالوا: إنك زوجت عليا بمهر قليل.
فقال: ما أنا زوجت عليا ولكن الله تعالى زوجه ليلة أسري بي إلى السماء، فصرت عند سدرة المنتهى أوحى الله إلى السدرة أن انثري ما عليك، فنثرت الدر والجوهر والمرجان، فابتدر الحور العين يلتقط عن، فهن يتهادينه ويتفاخرن به ويقلن (3): هذا من نثار فاطمة بنت محمد.
[قال:] (4) فلما كانت ليلة الزفاف أتي النبي ببغلته الشهباء وثنى عليها قطيفة وقال لفاطمة عليها السلام: اركبي، وأمر سلمان أن يقودها والنبي يسوقها، فبينا هم في (بعض) (5) الطريق إذ سمع النبي وجبة (6) فإذا هو بجبرئيل في سبعين ألفا [من الملائكة] (7)، وميكائل في سبعين ألف، فقال النبي: ما أهبطكم إلى الأرض؟
قالوا: جئنا نزف (8) فاطمة إلى زوجها علي بن أبي طالب عليه السلام، فكبر جبرئيل (وميكائيل) (9)، وكبرت الملائكة، وكبر محمد صلى الله عليه وآله فوقع التكبير على العرائس من تلك الليلة.