ولما قدم ابن عمر على يزيد منكرا عليه قتل الحسين عليه السلام أوقفه على هذا العهد، فرجع مستبشرا وادا أن يكون له مشاركا.
وروي عن الرضا عليه السلام:
لآل محمد في كل عصر * تجدد في أذى زفر جديد إذا زفر مضى زفر تولى * يشيب نواصيا طفل وليد ولقد أبدع في وضع الخراج على السواد.
ومنها: أنه أبدع التراويح جماعة في شهر رمضان، وقال نعمت البدعة، وقد قال النبي: كل بدعة ضلالة، فكأنه قال: نعمت الضلالة، وقد امتنع النبي صلى الله عليه وآله من أن يكون إماما في نافلة رمضان كما أخرجه الحميدي في الجمع بين الصحيحين ورووا عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله أول من صلاها وإنما تركها لئلا يظنوا وجوبها.
قلنا: لو كان كذلك، لأسنده عمر إليه، ولم يقل إنها بدعة، على أن النبي صلى الله عليه وآله داوم على سنن كثيرة، ولم يظنوا بذلك وجوبها، وسأل أهل الكوفة عليا أن ينصب لهم إماما يصليها، فزجرهم وعرفهم أن السنة خلافها، فاجتمعوا ونصبوا لأنفسهم إماما فيها، فبعث الحسن إليهم بالدرة، ليردهم عنها، فلما دخل المسجد تبادروا الأبواب، وصاحوا واعمراه.
وقيام رمضان ثابت عندنا انفرادا، لا جماعة. لقول النبي صلى الله عليه وآله: أيها الناس إن النافلة بالليل في رمضان جماعة بدعة، وصلاة الضحى بدعة، ألا فلا تجمعوا في رمضان في النافلة، ولا تصلوا الضحى، فإن قليلا في سنة خير من كثير في بدعة.
ألا وإن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة سبيلها إلى النار.
تذنيب روى الحميدي في مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب من رواية مرزوق والعجلي قلت: أكان عمر يصلي الضحى؟ قال: لا، قلت: فعثمان؟ قال: لا، قلت: فأبا بكر قال: لا، قلت: فالنبي؟ قال: ما إخاله.
وروى الحميدي أيضا في مسند عائشة قالت: إن النبي ما صلى الضحى، و