وراء الباب أهل بيت الكرم هل لكم في اطعام المسكين فمدت فاطمة يدها إلى رغيف ووضعت عليه طيرا وحملت بالجام وأرادت ان تدفع إلى السائل فتبسم نبي الله في وجهها وقال: انها محرمة على هذا السائل ثم نبأها بأنه إبليس وانه لو واسيناه لصار من أهل الجنة فلما فرغوا من الطعام خرج علي من الدار وواجه إبليس وبكته ووبخه وقال له الحكم بيني وبينك السيف الا تعلم بفناء من نزلت يا لعين شوشت ضيافة نور الله في ارضه في كلام له، فقال النبي صلى الله عليه وآله: كل امره إلى ديان يوم الدين، فقال إبليس:
يا رسول الله اشتقت إلى رؤية علي فجئت آخذ منه الحظ الأوفر وأيم الله اني من أودائه واني لأواليه.
أبو صالح المؤذن في الأربعين باسناده عن زينب بنت جحش في حديث دخول النبي على فاطمة وقوله لها: هاتي ذاك الطيران وكان من موائد الجنة فإذا بسائل قال السلام عليكم أهل البيت أطعمونا مما رزقكم الله فرد النبي: يطعمك الله يا عبد الله، فجاء مرة أخرى فرده، إلى آخر الخبر.
كتاب أبي إسحاق العدل الطبري عن عمر بن علي عن أبيه أمير المؤمنين عليه السلام قال: دعانا رسول الله صلى الله عليه وآله انا وفاطمة والحسن والحسين ثم نادى بالصحفة فيها طعام كهيئة السكنجبين وكهيئة الزبيب الطائفي الكبار فأكلنا منه فوقف سائل على الباب فقال له رسول الله: أخسأ، ثم قال: ارفع ما فضل، فرفعه فقالت فاطمة يا رسول الله لقد رأيتك اليوم صنعت ما كنت تفعله سأل سائل فقلت اخسأ ورفعت فضل الطعام ولم أرك رفعت طعاما قط، فقال صلى الله عليه وآله: ان الطعام كان من طعام الجنة وان السائل كان شيطانا.
تهذيب الأحكام، انه لما هم علي بغسل النبي سمعنا صوتا في البيت: ان نبيكم طاهر مطهر فادفنوه ولا تغسلوه، فقال علي: اخسأ عدو الله فإنه امرني بغسله وكفنه ودفنه وذلك سنة، ثم قال: نادى مناد آخر غير تلك النغمة: يا علي بن أبي طالب استر عورة نبيك ولا تنزع القميص.
كافي الكليني، جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: بينا أمير المؤمنين عليه السلام على المنبر إذ اقبل ثعبان من ناحية باب من أبواب المسجد فهم الناس ان يقتلوه فأرسل أمير المؤمنين أن كفوا فكفوا واقبل الثعبان ينساب حتى انتهى إلى المنبر فتطاول فسلم على أمير المؤمنين " المناقب ج 2، م 11 "