مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ١٠٩
وقوله عليه السلام في خطبة الملاحم المعروفة بالزهراء: وان من السنين سنون جواذع تجذع فيها انف غطارفة وهراقلة يقتل فيها رجال وتسبى فيها نساء ويسلب فيها قوم أموالهم وأديانهم وتخرب وتحرق دورهم وقصورهم وتملك عليهم عبيدهم وأراذلهم وأبناء إمائهم يذهب فيها ملك ملوك الظلمة والقضاة الخونة، ثم قال بعد كلام: تلك سنون عشر كوامل، ثم قوله عليه السلام: ان ملك ولد بني العباس من خراسان يقبل ومن خراسان يذهب.
وقوله في المعتصم: يدعى له في المنابر بالميم والعين والصاد فذلك رجل صاحب فتوح ونصر وظفر وهو الذي تخفق راياته بأرض الروم وسيفتح الحصينة من مدنها ويعلو العقاب الخشن من عقابها بعقب هارون وجعفر ويتخذ المؤتفكة بيتا ودارا يبطل العرب ويتخذ العجم عجم الترك أولياء وزراء، وقوله عليه السلام: ويبطل حدود ما انزل الله في كتابه على نبيه محمد صلى الله عليه وآله ويقال رأى فلان وزعم فلان يعني أبا حنيفة والشافعي وغيرهما ويتخذ الآراء والقياس وينبذ الآثار والقرآن وراء الظهور فعند ذلك تشرب الخمور وتسمى بغير اسمها ويضرب عليها بالعرطبة والكوبة والقينات والمعازف وأخذ آنية الذهب والفضة، وقوله: يشيدون القصور والدور ويلبس الديباج والحرير ويشفر الغلمان فيشنفونهم ويقرطقونهم ويمنطقونهم، وقوله عليه السلام:
فيأخذ الروم ما اخذ منها وتزداد يعني الساحل ونحوها وتأخذ الترك ما اخذ منها يعني كاشغر وما وراء النهر ويأخذ القفص ما اخذ منها يعني تفليس ونحوها ويأخذ القلقل ما اخذ منها، ثم يورد فيها من العجايب ويسمى مدينة ويلغز ببعض ويصرح ببعض حتى يقول: الويل لأهل البصرة إذا كان كذا وكذا الويل لأهل الجبال إذا كان كذا وكذا والويل لأهل الدينور والويل لأهل أصفهان من جالوت عبد الله الحجام والويل لأهل العراق والويل لأهل الشام والويل لأهل مصر الويل لأهل فلانة، ثم يقول من فراغته الجبال فلان فإذا الغز قال في اسمه حرف كذا حتى ذكر العساكر التي تقتل بين حلوان والدينور والعساكر التي تقتل بين ابهر وزنجان ويذكر الثاير من الديلم وطبرستان.
وروى ابن الأحنف عن ملوك بني أمية فسماهم خمسة عشر.
ومن خطبة له: ويل هذه الأمة من رجالهم الشجرة الملعونة التي ذكرها ربكم تعالى أولهم خضراء وآخرهم هزماء ثم يلي بعدهم امر أمة محمد رجال أولهم أرأفهم
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376