وقوله عليه السلام في خطبة الملاحم المعروفة بالزهراء: وان من السنين سنون جواذع تجذع فيها انف غطارفة وهراقلة يقتل فيها رجال وتسبى فيها نساء ويسلب فيها قوم أموالهم وأديانهم وتخرب وتحرق دورهم وقصورهم وتملك عليهم عبيدهم وأراذلهم وأبناء إمائهم يذهب فيها ملك ملوك الظلمة والقضاة الخونة، ثم قال بعد كلام: تلك سنون عشر كوامل، ثم قوله عليه السلام: ان ملك ولد بني العباس من خراسان يقبل ومن خراسان يذهب.
وقوله في المعتصم: يدعى له في المنابر بالميم والعين والصاد فذلك رجل صاحب فتوح ونصر وظفر وهو الذي تخفق راياته بأرض الروم وسيفتح الحصينة من مدنها ويعلو العقاب الخشن من عقابها بعقب هارون وجعفر ويتخذ المؤتفكة بيتا ودارا يبطل العرب ويتخذ العجم عجم الترك أولياء وزراء، وقوله عليه السلام: ويبطل حدود ما انزل الله في كتابه على نبيه محمد صلى الله عليه وآله ويقال رأى فلان وزعم فلان يعني أبا حنيفة والشافعي وغيرهما ويتخذ الآراء والقياس وينبذ الآثار والقرآن وراء الظهور فعند ذلك تشرب الخمور وتسمى بغير اسمها ويضرب عليها بالعرطبة والكوبة والقينات والمعازف وأخذ آنية الذهب والفضة، وقوله: يشيدون القصور والدور ويلبس الديباج والحرير ويشفر الغلمان فيشنفونهم ويقرطقونهم ويمنطقونهم، وقوله عليه السلام:
فيأخذ الروم ما اخذ منها وتزداد يعني الساحل ونحوها وتأخذ الترك ما اخذ منها يعني كاشغر وما وراء النهر ويأخذ القفص ما اخذ منها يعني تفليس ونحوها ويأخذ القلقل ما اخذ منها، ثم يورد فيها من العجايب ويسمى مدينة ويلغز ببعض ويصرح ببعض حتى يقول: الويل لأهل البصرة إذا كان كذا وكذا الويل لأهل الجبال إذا كان كذا وكذا والويل لأهل الدينور والويل لأهل أصفهان من جالوت عبد الله الحجام والويل لأهل العراق والويل لأهل الشام والويل لأهل مصر الويل لأهل فلانة، ثم يقول من فراغته الجبال فلان فإذا الغز قال في اسمه حرف كذا حتى ذكر العساكر التي تقتل بين حلوان والدينور والعساكر التي تقتل بين ابهر وزنجان ويذكر الثاير من الديلم وطبرستان.
وروى ابن الأحنف عن ملوك بني أمية فسماهم خمسة عشر.
ومن خطبة له: ويل هذه الأمة من رجالهم الشجرة الملعونة التي ذكرها ربكم تعالى أولهم خضراء وآخرهم هزماء ثم يلي بعدهم امر أمة محمد رجال أولهم أرأفهم