مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ١١٩
وممن دعا له عليه السلام أم عبد الله بن جعفر قالت: مررت بعلي وانا حبلى فدعاني فمسح على بطني وقال: اللهم اجعله ذكرا ميمونا مباركا، فولدت غلاما.
انتباه الخركوشي ان أمير المؤمنين عليه السلام سمع في ليلة الاحرام مناديا باكيا فأمر الحسين عليه السلام يطلبه فلما اتاه وجد شابا يبس نصف بدنه فأحضره فسأله علي عن حاله فقال: كنت رجلا ذا بطر وكان أبي ينصحني فكان يوما في نصحه إذ ضربته فدعا علي بهذا الموضع وأنشأ شعرا فلما ثم كلامه يبس نصفي فندمت وتبت وطيبت قلبه فركب على بعير ليأتي بي إلى ههنا ويدعو لي فلما انتصف البادية نفر البعير من طيران طاير ومات والدي، فصلى علي عليه السلام أربعا ثم قال: قم سليما، فقام صحيحا فقال:
صدقت لو لم يرض عنك لما سمعت.
وسمع ضرير دعاء أمير المؤمنين عليه السلام: اللهم إني أسألك يا رب الأرواح الفانية ورب الأجساد البالية أسألك بطاعة الأرواح الراجعة إلى أجسادها وبطاعة الأجساد الملتئمة إلى أعضائها وبانشقاق القبور عن أهلها وبدعوتك الصادقة فيهم واخذك بالحق بينهم إذا برز الخلايق ينتظرون قضائك ويرون سلطانك ويخافون بطشك ويرجون رحمتك يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون إلا من رحم الله انه هو البر الرحيم أسألك يا رحمن ان تجعل النور في بصري واليقين في قلبي وذكرك بالليل والنهار على لساني ابدا ما أبقيتني انك على كل شئ قدير، قال: فسمعها الأعمى وحفظها ورجع إلى بيته الذي يأويه فتطهر للصلاة وصلى ثم دعا بها فلما بلغ إلى قوله: ان تجعل النور في بصري، ارتد الأعمى بصيرا بإذن الله.
عقد المغربي، ان عمر أراد قتل الهرمزان فاستسقى فأتى بقدح فجعل ترعد يده فقال له في ذلك فقال: اني خائف ان تقتلني قبل ان اشربه، فقال: اشرب ولا بأس عليك، فرمى القدح من يده فكسره فقال: ما كنت لأشربه ابدا وقد آمنتني، فقال قاتلك الله لقد أخذت أمانا ولم اشعر به.
وفي رواياتنا انه شكا ذلك إلى أمير المؤمنين عليه السلام فدعا الله تعالى فصار القدح صحيحا مملوءا من الماء فلما رأى الهرمزان المعجز أسلم.
واستجابة الدعوات المتواترات من الآيات الباهرات في خلق الله المستمر العادات التي لا يغيرها الا لخطب عظيم وإقامة حق يقين وذلك خصوصية للأنبياء والأئمة عليهم السلام.
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376