إلى نعاجه). ومما جاء في الشعر من اضافته إلى المفعول ومعه الفاعل قول الشاعر أمن رسم دار مربع ومصيف * لعينيك من ماء الشؤون وكيف (1)
(1) قوله * أمن رسم دار الخ * هو مطلع قصيدة للحطيئة عدتها ثمانية عشر بيتا مدح بها سعيد بن العاص الأموي لما كان واليا بالكوفةلعثمان بن عفان رضي الله عنه قوله * أمن رسم دار الخ * الهمزة للاستفهام التقريري ومن تعليلية متعلقة بوكيف وهو مصدر وكف وكوفا ووكيفا سال شيئا فشيئا وتأويله أمن رسم دارا مربع أي أر فيها آثارا والرسم الأثر بلا شخص - والشؤون - مجاري الدمع من الرأس إلى العين واحدها شأن. وقوله - لعينيك - جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم على المبتدا وهو وكيف يروى بالتثنية ويروى بالافراد - ومربع - فاعل المصدر وهو رسم وهو على حذف مضاف والتقدير مطره ونحوه وهو وما بعده اسمان لزمن الربيع والصيف ويأتيان اسمى مكان ومصدرين أيضا وهذه الصيغة تشترك فيها هذه المعاني وهي صيغة قياسية يذكرها الصرفيون والمذكور في كتب اللغة إنما هو المربع بمعنى منزل القوم في الربيع خاصة وبعد البيت رشاش كغربي هاجري كلاهما * له داجن بالكسرتين عليف إذا كر غربا بعد غرب أعاده * على رغمه وافى السبال عنيف تذكرت فيها الجهل حتى تبادرت * دموعي وأصحابي على وقوف يقولون هل يبكى من الشوق مسلم * تخلى إلى وجه الإله حنيف فلأيا أزاحت علتي ذات ملسم * نكيب تغالى في الزمام خنوف مقذفة باللحم وجناء عدوها * على الأين إرقال معا ووجيف إليك سعيد الخير جبت مهامها * يقابلني آل بها وتنوف ولولا الذي العاصي أبوه تعلقت * بحوران مجذام العشى عصوف ولولا أصيل اللب غض شبابه * كريم الأيام المنون عروف إذا هم بالأعداء لم يثن همه * كعاب عليها لؤلؤ وشنوف حصان لها في البيت زي وبهجة * ومشي كما تمشي القطاة قطوف ولو شاء وارى الشمس من دون وجهه * حجاب ومطوي السراة منيف ولكن إدلاجا بشهباء فخمة * لها لقح في الأعجمين كشوف إذا قادها للموت يوما تتابعت * ألوف على آثارهن ألوف فصفوا وما ذي الحديد عليهم * وبيض كأولاد النعام كثيف أنابت إلى جنات عدن نفوسهم * وما بعدها للصالحين حنوف خفيف المعي لا يملأ الهم صدره * إذا سمته الزاد الخبيث عيوف