الأمالي - السيد المرتضى - ج ٣ - الصفحة ١٣٦
إلى نعاجه). ومما جاء في الشعر من اضافته إلى المفعول ومعه الفاعل قول الشاعر أمن رسم دار مربع ومصيف * لعينيك من ماء الشؤون وكيف (1)

(1) قوله * أمن رسم دار الخ * هو مطلع قصيدة للحطيئة عدتها ثمانية عشر بيتا مدح بها سعيد بن العاص الأموي لما كان واليا بالكوفة لعثمان بن عفان رضي الله عنه قوله * أمن رسم دار الخ * الهمزة للاستفهام التقريري ومن تعليلية متعلقة بوكيف وهو مصدر وكف وكوفا ووكيفا سال شيئا فشيئا وتأويله أمن رسم دارا مربع أي أر فيها آثارا والرسم الأثر بلا شخص - والشؤون - مجاري الدمع من الرأس إلى العين واحدها شأن. وقوله - لعينيك - جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم على المبتدا وهو وكيف يروى بالتثنية ويروى بالافراد - ومربع - فاعل المصدر وهو رسم وهو على حذف مضاف والتقدير مطره ونحوه وهو وما بعده اسمان لزمن الربيع والصيف ويأتيان اسمى مكان ومصدرين أيضا وهذه الصيغة تشترك فيها هذه المعاني وهي صيغة قياسية يذكرها الصرفيون والمذكور في كتب اللغة إنما هو المربع بمعنى منزل القوم في الربيع خاصة وبعد البيت رشاش كغربي هاجري كلاهما * له داجن بالكسرتين عليف إذا كر غربا بعد غرب أعاده * على رغمه وافى السبال عنيف تذكرت فيها الجهل حتى تبادرت * دموعي وأصحابي على وقوف يقولون هل يبكى من الشوق مسلم * تخلى إلى وجه الإله حنيف فلأيا أزاحت علتي ذات ملسم * نكيب تغالى في الزمام خنوف مقذفة باللحم وجناء عدوها * على الأين إرقال معا ووجيف إليك سعيد الخير جبت مهامها * يقابلني آل بها وتنوف ولولا الذي العاصي أبوه تعلقت * بحوران مجذام العشى عصوف ولولا أصيل اللب غض شبابه * كريم الأيام المنون عروف إذا هم بالأعداء لم يثن همه * كعاب عليها لؤلؤ وشنوف حصان لها في البيت زي وبهجة * ومشي كما تمشي القطاة قطوف ولو شاء وارى الشمس من دون وجهه * حجاب ومطوي السراة منيف ولكن إدلاجا بشهباء فخمة * لها لقح في الأعجمين كشوف إذا قادها للموت يوما تتابعت * ألوف على آثارهن ألوف فصفوا وما ذي الحديد عليهم * وبيض كأولاد النعام كثيف أنابت إلى جنات عدن نفوسهم * وما بعدها للصالحين حنوف خفيف المعي لا يملأ الهم صدره * إذا سمته الزاد الخبيث عيوف
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (المجلس الواحد والأربعون) تأويل قوله تعالى فأين يذهبون ان هو الا ذكر للعالمين الآية 2
2 رد قوله المعتزلة في مسئلة ارادته تعالى القبائح 3
3 عود إلى ذكر بعض محاسن شعر مروان بن أبي حفصة وغيره 4
4 مفاكهة أدبية 8
5 (المجلس الثاني والأربعون الثالث) تأويل قوله تعالى: أولئك لم يكونوا معجزين في الأرض الآية 14
6 تأويل قوله تعالى: ما كانوا يستطيعون السمع الآية 14
7 استرواح بذكر شئ من شعر مروان بن أبي حفصة وغيره 16
8 (المجلس الثالث والأربعون) تأويل قوله تأويل: ما منعك ان لا تسجد إذ أمرتك الآية 25
9 عود إلى ذكر طرف من شعر مروان بن أبي حفصة أيضا 26
10 (المجلس الرابع والأربعون) تأويل قوله تعالى: نحن أعلم ما يستمعون به الآية 35
11 تأويل قوله تعالى: ان تتبعون الا رجلا مسحورا 36
12 استرواح بذكر بعض من المحاسن الشعرية 38
13 (المجلس الخامس والأربعون) تأويل قوله تعالى: كل شئ هالك الا وجهه الآية 41
14 تأويل قوله تعالى: انما نطعمكم لوجه الله الآية ونحوها 50
15 استرواح بذكر حكاية أدبية لمحمد بن يحيى الصولي وشئ من كلام البحتري 50
16 مفاكهة المكتفى بالله مع الصولي في محاسن الشيب ومدحه 52
17 واقعة امرئ القيس مع قيصر الروم 53
18 (المجلس السادس والأربعون) تأويل قوله تعالى: وإذا سئلك عبادي عني فاني قريب الآية 59
19 عود إلى ذكر الشيب وما تقوله العرب في ذمه 61
20 قصة البيدق مع الرشيد 63
21 قصة العتابي معه أيضا 63
22 (المجلس السابع والأربعون) تأويل قوله تعالى: هو الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب الآية 70
23 عود إلى ذم الشيب والتألم من فقد الشباب 72
24 رد على الآمدي في انتقاده كلام البحتري 77
25 ذكر بعض مبتكرات من شعر ابن الرومي 79
26 (المجلس الثامن والأربعون) تأويل قوله تعالى: ليس لك من الأمر شئ الآية 80
27 تأويل خبر لا تناجشوا ولا تدابروا الحديث 82
28 ذكر ما ورد في اللغة العربية من معاني العرض 84
29 استرواح بذكر شئ من شعر قطري بن الفجاءة 88
30 (المجلس التاسع والأربعون) تأويل قوله تعالى: وقالت اليهود يد الله مغلولة الآية 91
31 تأويل خبر لعن الله السارق يسرق البيضة الحديث 93
32 ذكر معاني البيضة في كلام العرب والاستشهاد عليها 95
33 استرواح بذكر حكاية لطيفة للأصمعي مع الرشيد 99
34 (المجلس الخمسون) تأويل قوله تعالى: الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور 100
35 منادمة الشعبي والأخطل في مجلس عبد الملك بن مروان 101
36 استطراد لذكر مرية أعشي باهلة وبلاغتها 105
37 ذكر بعض كلام للأخطل في امتداحه لمعاوية 113
38 (المجلس الواحد والخمسون) تأويل قوله تعالى: ربنا لا تزع قلوبنا بعد إذ هديتنا الآية 114
39 استرواح بذكر قول الراعي في وصف الأثافي والرماد 116
40 (المجلس الثاني والخمسون) تأويل قوله تعالى: وإذ قال موسى لقومه ان الله يأمركم أن تذبحوا بقرة الآية 125
41 استرواح بذكر بعض كلام المتنبي وغيره 128
42 ذكر طرف من محاسن شعر عمارة بن عقيل وغيره 131
43 (المجلس الثالث والخمسون) تأويل قوله تعالى: لئن بسطت إلى يدك لتقتلني الآية 134
44 شواهد إضافة المصدر إلى فاعله ومفعوو 135
45 تأويل خبر لا يموت لمؤمن ثلاث من الأولاد الحديث 138
46 تشبيه العرب قلة مكث الشئ بتحلة اليمين والاستشهاد عليه بكلامهم 138
47 (المجلس الرابع والخمسون) تأويل قوله تعالى: ثم قست قلوبكم من بعد ذلك الآية 142
48 استرواح بذكر ما يختار من شعر الأحوص الأنصاري 149
49 (المجلس الخامس والخمسون) تأويل قوله تعالى: وعلم آدم الأسماء كلها الآية 155
50 تلخيص الجواب في هذا الموضوع 156
51 اشكال غريب في الآية المذكورة والجواب عنه 161
52 استرواح بذكر شئ من محاسن شعر حسان وغيره 162
53 (المجلس السادس والخمسون) تأويل قوله تعالى: واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا الآية 165
54 استطراد لذكر ما خوطب به صلى الله عليه وسلم والمقصود به أمته 165