قد سقط ريشه - والجوازل - الفراخ واحدها جوزل. وقال البعيث ألا حييا الربع القواء وسلما * ورسما كجثمان الحمامة أدهما قيل إن الحمام ههنا القطاة وانه شبه ألوان الرسوم من الرماد وموقد نار ودمنة ومجر طنب وما أشبه الأشياء بألوان ريش القطاة. ومثله لجرير كأن رسوم الدار ريش حمامة * محاها البلى واستعجمت إن تكلما ولقد أحسن كله الاحسان كثير في قوله أمن آل قيلة بالدخول رسوم * وبحومل طلل يلوح قدوم لعب الرياح برسمه فأجده * جون عواكف في الرماد جثوم سفع الخدود كأنهن وقد مضت * حجج عوائد بينهن سقيم وقيل في قوله - فأجده جون عواكف - يعنى الأثافي لأن الريح لما كشفت عنها وظهرت صارت كأنها هي أجدت الرسم. ويحتمل وجه آخر وهو أن يكون معنى أجدت انها حملت الرماد الذي أحاطت به من لعب الرياح فبقي بحالة يستدل بها المترسم فكأن الرياح درست الربع ومحته إلا ما أجدته هذه الأثافي من الرماد ومنعت الريح عنه ويجرى ذلك مجرى قول المخبل * إلا رمادا هامدا * البيت. وقال المرار الفقعسي في الأثافي أثر الوقود على جوانبها * بخدودهن كأنه لطم ويقال ان أبا تمام الطائي أخذ ذلك في قوله قفوا نعط المنازل من عيون * لها في الشوق أحشاء غزار عفت آياتهن وأي ربع * يكون له على الزمن الخيار اثاف كالخدود لطمن حزنا * ونؤي مثل ما أنفصم السوار وقد عاب عليه قوله لطمن حزنا بعض من لا معرفة له وقال لا فائدة في قوله حزبا ولذلك فائدة وذلك أن لطم الحزن أوجع فتأثيره أبلغ وأظهر وأبين وقد يكون اللطم
(١٢٢)