لغير الحزن فأما قوله * ونؤي مثل ما انفصم السوار * فمأخوذ من قول الشاعر نؤي كما انقض الهلال مخافة * أو مثلما فصم السوار المعصم وقد شبه الناس النؤي بالسوار والخلخال كثيرا أو بغير ذلك. قال كثير عرفت لسعدى بعد عشرين حجة * بها درس نؤي في المحلة منحن (1) قديم كوقف العاج ثبت حواؤه * مغادر أوتاد برضم موضن - الوقف - السوار من الذبل ومن العاج - والرضم - صخور عظام - والموضن - الذي بعضه فوق بعض. وقال بشار ونؤي كخلخال الفتاة وصائم * أشج على ريب الزمان رقوب - الصائم الأشج - يعنى الوتد وإنما وصفه بأنه صائم لقيامة وثباته وجعله رقوبا لانفراده والمرأة الرقوب والشيخ الرقوب الذي لا يعيش له ولد. ومن مستحسن ما وصف به النؤى قول أبى تمام والنؤي أهمد شطره فكأنه * تحت الحوادث حاجب مقرون (2)
(١٢٣)