[وقال الشريف المرتضي] رضي الله عنه. وفي نسيب هذه القصيدة بيت ليس يقصر في الملاحة الرشاقة وأخذه بمجامع القلوب عن البيت الذي فضله به الجاحظ وهو أأخيب عندك والصبا لي شافع * وأرد دونك والشباب رسولي وفي مديح هذه القصيدة بيت معروف بفرط الحسن وهو لا تطلبن له الشبيه فإنه * قمر التأمل مزنة التأميل وبهذا الاسناد عن يحيي بن البحتري قال انصرفت يوما من مجلس أبي العباس محمد بن يزيد المبرد فقال لي أبي البحتري ما الذي أفدت يومك هذا من أبي العباس قلت أملى على أخبارا حسنة وأنشدني أبياتا للحسين بن الضحاك فقال أبى أنشدني الأبيات فأنشدته كأني إذا فارقت شخصك ساعة * لفقدك بين العالمين غريب وقد رمت أسباب السلو فخانني * ضمير عليه من هواك رقيب أغرك صفحي عن ذنوب كثيرة * وغضى على أشياء منك تريب كأن لم يكن في الناس قبلي متيم * ولم يك في الدنيا سواك حبيب إلى الله أشكو إن شكوت فلم يكن * لشكواي من عطف الحبيب نصيب
(١٣٣)