سوى أن يرى سوداء من غير خلقه * تخاطأها وارتث جاراتها النقل من الرضمات البيض غير لونها * نبات فراض المرخ واليابس الجزل كجزباء دست بالهناء فأصبحت * بأرض خلاء أن تقاربها الإبل قوله - سوداء من غير خلقة - يعنى أثفية لان السواد ليس بخلقة وإنما سودتها النار . وقوله - تخطأها النقل - أي تجاوزها فلم تحمل من مكان إلى مكان بل بقيت منفردة - وارتث جاراتها - بمعنى بجارتها - بمعنى بجارتها أي نقلن عنها الأثافي اللواتي كن معها - والمرتث - هو المنقول من مكان إلى مكان وأصل ذلك في الجريح والعليل يقال ارتث الرجل ارتثاثا إذا حمل من المعركة وبه رمق. قال النضر بن شميل معنى ارتث صرع.
وقال أبو زيد مأخوذ من قولهم ارتثينا رثة القوم إذا جمعوا اردى مناعهم بعد أن يتحملوا من موضعهم وكلا المعنيين يليق ببيت ذي الرمة لأنه يجوز أن يريد صرعن وبقيت ثانية قائمة - والرضمات - حجارة بيض بعضها على بعض - والفراض - جمع فرش وهو الحز يكون في الزند. وعنى ببنات فراض المرخ شرر النار الخارجة من ذلك الفرض - والمرخ - شجر تتخذ منه الزندة. ومن أمثالهم في كل شجر نار واستمجد المرخ والعفار وهذا المثل يضرب للرجل الكريم الذي يفضل على القوم ويزيد عليهم فكأن المعنى كل القوم كرام وأكرمهم فلان (1) ومعنى - كجرباء دست بالهناء - انه