الخزيمي الشاعر من خلق المعاصي قال الله قلت فمن عذب عليها قال الله قلت فلم قال لا أدري والله.. وكان الجاحظ يقول ينبغي للكاتب أن يكون رقيق حواشي الكلام عذب ينابيعه إذا حاور سدد سهم الصواب إلى غرض المعنى.. وقال لا تكلم العامة بكلام الخاصة ولا الخاصة بكلام العامة.. وقال سوار بن أبي شراعة كنت عند الجاحظ فرآني أكتب خطا رديا في ورق ردى متقارب السطور فقال لي ما أحسبك تحب ورثتك فقلت وكيف ذاك قال لأني أراك تسئ بهم فيما تخلفه.. وذكر أبو العباس المبرد قال سمعت الجاحظ يقول لرجل آذاه أنت والله أحوج إلى هوان من كريم إلى إكرام ومن علم إلى عمل ومن قدرة إلى عفو ومن نعمة إلى شكر.. وقال المبرد قال لي الجاحظ يوما أتعرف مثل قول إسماعيل بن القاسم ولا خير فيمن لا يوطن نفسه * على نائبات الدهر حين تنوب فقلت نعم قول كثير ومنه أخذ * فقلت لها يا عز كل مصيبة إذا وطنت يوما لها النفس ذلت وروى يموت بن المزرع لخاله عمرو بن بحر الجاحظ في الجماز يهجوه نسب الجماز مقصور إليه منتهاه تنتهي الأحساب بالناس ولا يعدو قفاه يتحاجى من أبو الجماز فيه كاتباه ليس يدري من أبو الجماز إلا من يراه أخبرنا المرزباني قال أخبرنا علي بن هارون قال أنشدني وكيع قال أنشدني أبو العيناء قال أنشدني الجاحظ لنفسه في الخضاب زرت فتاة من بني هلال * فاستعجلت إلي بالسؤال مالي أراك قاني السبال * كأنما كرعت في جريال
(١٤٠)