وهم لمقل المال أولاد علة * وإن كان محضا في العمومة مخولا وذكر أن بعض المشايخ أهل الحيرة خرج إلى ظهرها يختط ديرا فلما احتفر موضع الأساس وأمعن في الاحتفار أصاب كهيئة البيت فدخله فإذا رجل على سرير من رخام وعند رأسه كتابة أنا عبد المسيح بن بقيلة حلبت الدهر أشطره حياتي * ونلت من المنى فوق المزيد وكافحت الأمور وكافحتني * ولم أحفل بمعضلة كؤد وكدت أنال في الشرف الثريا * ولكن لا سبيل إلى الخلود ومن المعمرين النابغة الجعدي واسمه قيس بن عبد (1) الله بن عدس بن ربيعة ابن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ويكني أبا ليلى.. وروى أبو حاتم السجستاني قال كان النابغة الجعدي أسن من النابغة الذبياني والدليل على ذلك قوله تذكرت والذكرى تهيج على الجوى * ومن حاجة المحزون أن يتذكرا نداماي عند المنذر بن محرق * أرى اليوم منهم ظاهر الأرض أقفرا كهول وفتيان كان وجوههم * دنانير مما شيف في أرض قيصرا فهذا يدل على أنه كان عند المنذر بن محرق والنابغة الذبياني كان مع النعمان بن المنذر ابن محرق.. قوله - شيف - يعني جلى والمشوف المجلو.. ويقال ان النابغة غبر ثلاثين سنة لا يتكلم ثم تكلم بالشعر ومات وهو ابن عشرين ومائة سنة بأصبهان وكان ديوانه بها وهو الذي يقول فمن يك سائلا عني فإني * من الفتيان أيام الخنان
(١٩٠)