يا رب هيجا هي خير من دعه * إذ لا تزال هامتي مقزعه نحن بني أم البنين الأربعة * ونحن خير عامر بن صعصعه المطعمون الجفنة المدعدعه * والضاربون الهام تحت الخيضعه مهلا أبيت اللعن لا تأكل معه * إن استه من برص ملمعه وإنه يدخل فيها إصبعه * يدخلها حتى يوارى أشجعه كأنه يطلب شيئا ضيعه فلما فرغ لبيد التفت النعمان إلي الربيع يرمقه شزرا وقال كذلك أنت فقال كذب والله ابن الحمق اللئيم فقال النعمان أف لهذا الطعام لقد خبثت على طعامي فقال الربيع أبيت اللعن أما إني قد فعلت بأمه لا يكني وكانت في حجره فقال لبيد أنت لهذا الكلام أهل أما انها من نسوة غير فعل وأنت المرء قال هذا في يتيمته.. [قال المرتضى] رضي الله عنه وجدت في رواية أخرى أما انها من نسوة فعل وإنما قال ذلك لأنها كانت من قوم الربيع فنسبها إلى القبيح وصدقه عليها تهجينا له ولقومه فأمر الملك بهم جميعا فأخرجوا وأعاد على أبي براء القبة وانصرف الربيع إلى منزله فبعث إليه النعمان بضعف ما كان يحبوه به وأمره بالانصراف إلى أهله فكتب إليه إني قد تخوفت أن يكون قد وقع في صدرك ما قال لبيد ولست برائم حتى تبعث إلي من يجردني ليعلم من حضرك من الناس إني لست كما قال فأرسل إليه انك لست صانعا بانتفائك مما قال لبيد شيئا ولا قادرا على رد ما زلت به الألسن فالحق بأهلك ثم كتب إليه النعمان في جملة أبيات جوابا عن أبيات كتبها إليه الربيع (1) مشهورة
(١٣٦)