وله حق العقاب والثواب ووجبت الجنة والنار قال فلما سمعت ذلك قلت ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم.. وقد نظم هذا المعنى شعرا فقيل لم تخل أفعالنا اللاتي نذم بها * إحدى ثلاث خلال حين نأتيها إما تفرد بارينا بصنعتها * فيسقط اللوم عنا حين ننشيها أو كان يشركنا فيها فيلحقه * ما سوف يلحقنا من لائم فيها أو لم يكن لإلهي في جنايتها * ذنب فما الذنب إلا ذنب جانيها وأحد من تظاهر من المتقدمين بالقول بالعدل والحسن بن أبي الحسن البصري واسم أبيه يسار من أهل ميسان مولى لبعض الأنصار وكان اسم أمه خيرة مملوكة لام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ويقال ان أم سلمة كانت تأخذ الحسن إذا بكي فتسكته بثديها فكان يدر عليه فيقال ان الحكمة التي أوتيها الحسن من ذلك وبلغ الحسن من السن تسعا وثمانين سنة فمن تصريحه بالعدل ما روى عن أبي الجعد قال سمعت الحسن يقول من زعم أن المعاصي من الله جاء يوم القيامة مسودا وجهه ثم تلا (ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة).. وقال داود بن أبي هند سمعت الحسن يقول كل شئ بقضاء (1) الله وقدر الا المعاصي.. وكان الحسن رباع الفصاحة بليغ المواعظ
(١٠٦)