أنخدع الناس أم يخدعوننا فقال يا بني من خدعته فتخادع لك ليخدعك فقد خدعته .. وسمع عبد الملك بن مروان ليلة قبض وهو يجود بنفسه وقد سمع صوت قصار يقول يا ليتني كنت غسالا أعيش بما أكسب يوما بيوم فبلغ ذلك أبا حازم فقال الحمد لله الذي جعلهم عند الموت يتمنون ما نحن فيه.. وقال الواثق للجاحظ يا مانوي فقال لو كان الذي أضفتني إليه عبدك ما قدرت على بيعه لكثرة عيوبه فكيف أكون على دينه..
وقال ابن عباس للخوارج وقد أرسله أمير المؤمنين إليهم نشدتكم الله أيما أعلم بالتأويل والتنزيل علي أم أنتم فقالوا علي فقال أليس تدرون لعل الذي حكم به فيكم بفضل علمه على مالا تعلمون فرجع أكثرهم.. وقال عتيبة بن أبي سفيان لعبد الله بن عباس ما منع علي بن أبي طالب أن يجعلك أحد الحكمين فقال أما والله لو بعثني لاعترضت مدارج أنفاسه أطير إذا أسف (1) وأسف إذا طار ولعقدت له عقدا لا تنتقض مريرته ولا يدرك طرفاه ولكنه سبق قدر ومضى أجل والآخرة خير لأمير المؤمنين من الدنيا.. وقال أبو جعفر محمد بن علي عليه السلام لكثير أمتدحت عبد الملك بن مروان فقال له لم أقل له يا امام الهدى إنما قلت يا شجاع والشجاع حية ويا أسد والأسد كلب ويا غيث والغيث موات فتبسم أبو جعفر عليه السلام.. وقالت بنت عبد الله بن مطيع لزوجها يحيي بن طلحة ما رأيت ألأم من أصحابك إذا أيسرت لزموك وإذا أعسرت تركوك فقال هذا من كرمهم يأتوننا في حال القوة منا عليهم ويفارقوننا في حال الضعف منا عنهم.. وقيل لإبراهيم النخعي متى جئت قال حيث احتيج إلي.. ورؤي رجل يصلي صلاة خفيفة فقال له ما هذه الصلاة فقال صلاة ليس فيها رياء.. وأخبرنا أبو عبيد الله المرزباني قال حدثني محمد بن أبي الأزهر قال حدثنا محمد بن يزيد النحوي قال تزعم الرواة ان قتيبة بن مسلم لما فتح سمرقند أفضى إلى أثاث لم ير مثله وألآت لم يسمع بمثلها فأراد أن يرى الناس عظم ما فتح ويعرفهم أقدار القوم الذين ظهر عليهم فأمر بدار ففرشت وفي صحنها قدور يرتقي إليها بسلاليم وإذا الحصين بن المنذر بن الحارث