الأمالي - السيد المرتضى - ج ١ - الصفحة ١١٧
فيه على دلالة غير الاجماع لأن فقد الاجماع من القول لا يوجب بطلانه.. وحكي أن واصلا كان يقول أراد الله من العباد أن يعرفوه ثم يعملوا ثم يعلموا قال الله تعالى (يا موسى إني أنا الله) فعرفه نفسه ثم قال (اخلع نعليك) فبعد ان عرفه نفسه أمره بالعمل قال والدليل على ذلك قوله تعالى (والعصر إن الانسان لفي خسر إلا الذين آمنوا) يعنى صدقوا (وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) علموا وعملوا وعلموا.. وروى المبرد قال حدثت أن واصل بن عطاء أقبل في رفقة فأحسوا بالخوارج وكانوا قد أشرفوا على العطب فقال واصل لأهل الرفقة ان هذا ليس من شأنكم فاعتزلوا ودعوني وإياهم فقالوا شأنك قال الخوارج له ما أنت وأصحابك قال مشركون مستجيرون ليسمعوا كلام الله ويقيموا حدوده فقالوا قد أجرناكم قال فعلمونا أحكامه فجعلوا يعلمونه أحكامهم وجعل يقول قد قبلت أنا ومن معي قالوا فامضوا مصاحبين فإنكم اخواننا قال لهم ليس ذلك لكن قال الله تعالى (وان أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه) فأبلغونا مأمننا فساروا بأجمعهم حتى بلغو الأمن.. وحكى أن محمدا وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن كانا ممن دعاهما واصل إلى القول بالعدل فاستجابا له وذلك لما حج واصل ودعا الناس بمكة والمدينة..
وحكى أبو القاسم البلخي أن عبد الله قال لابنه محمد كل خصالك محمودة إلا قولك بالقدر قال يا أبت فهو شئ أقدر على تركه فورد الكلام على رجل عاقل فقال لأعاتبنك عليه أبدا.. [قال المرتضى رضي الله عنه] قال أبو القاسم يقول إن كنت أقدر على تركه فهو قولي وان كنت لا أقدر عليه فلم تعاتبني على شئ لا أقدر عليه.. فأما عمرو بن عبيد فيكنى أبا عثمان مولى لبني العدوية من بني تميم قال الجاحظ هو عمرو بن عبيد بن باب وباب نفسه من سبي كابل من سبي عبد الرحمن بن سمرة وكان باب مولى لبني العدوية قال وكان عبيد شرطيا وكان عمرو متزهدا فكانا إذا اجتازا معا على الناس قالوا هذا شر الناس أبو خير الناس فيقول عبيد صدقتم هذا إبراهيم وأنا تارخ.. قال علي بن الجعد هو عبيد بن باب وكان بوابا للحكم بن أيوب قال وكان باب مكاريا له دكان معروف يقال له دكان باب وكان فارسيا وللفرزدق معه خبر مشهور تركنا ذكره لشهرته وفحش فيه.. وذكر أبو الحسين
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (المجلس الأول) تأويل قوله تعالى: وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها الآية 2
2 تأويل خير: من تعلم القرآن ثم نسيه لقى الله وهو أجذم 4
3 مسألة القول بوجوب الأصلح عليه تعالى عند المعتزلة 7
4 (المجلس الثاني) تأويل قوله تعال: يسألونك عن الروح قل الروح الآية 8
5 فصل في قوله تعالى: والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي الآية 9
6 استطراد لتفسير اللحن في القول المراد به الكناية عند العرب 11
7 تأويل قوله على من أحبنا أهل البيت فليعد للفقر جلبابا 13
8 فصل في ذكر من كان من مشهوري الشعراء ومتقدميهم على مذهب المعتزلة 14
9 مسألة القول بنفي رؤية الباري بالأبصار على مذهب المعتزلة 16
10 (المجلس الثالث) تأويل قوله تعالى: فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين 18
11 تأويل قوله تعالى: وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم الآية 20
12 تأويل خبر: ليس منا من لم يتقن بالقرآن 24
13 الكلام على قوله تعالى: وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة 28
14 (المجلس الرابع) تأويل قوله تعالى: وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله الآية 30
15 تأويل قوله تعالى: ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود 33
16 مسألة تتضمن الكلام على المنافع التي عرض الله الاحياء لها 36
17 (المجلس الخامس) تأويل قوله تعالى: وكذلك أورثناها قوما آخرين 38
18 تأويل خبر: أن أحب الأعمال إلى الله أدومها وان قل 41
19 استطراد لترجمة الفرزدق وشئ من أخباره وأشعاره 43
20 (المجلس السادس) تأويل قوله تعالى: ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة الآية 49
21 تأويل خبر: مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت 53
22 تأويل خبر مارية القبطية أم إبراهيم ولد النبي صلى الله عليه وسلم 54
23 استطراد لذكر ما جاء عن العرب فيما يقال عن القمر في الشهر كله 57
24 (المجلس السابع) تأويل قوله تعالى: ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمي الآية 59
25 استطراد لما جاء عن النحويين في أن الألوان والعيوب لا يتعجب منها بلفظ التعجب 62
26 تأويل خبر: تفيء الأرض أفلاذ كبدها مثل الأصطوان من الذهب والفضة الخ 65
27 استطراد لذكر الخنساء وشئ من خبرها وشعرها 67
28 (المجلس الثامن) تأويل قوله تعالى: وجاؤا على قميصه بدم كذب الآية 70
29 تأويل خبر نعم المال أربعون والكثر ستون الحديث 72
30 استطراد لذكر قيس بن عاصم سيد أهل الوبر وطرف من أخباره 76
31 ترجمة أبي دهبل الجمحي وشئ من أخباره وشعره 78
32 (المجلس التاسع) تقرير عن حكمة التكرار الواقع في سورة الكافرين والكلام على تأويل ذلك 83
33 الحكمة في التكرار الواقع في سورة الرحمن ونظائره من كلام العرب 86
34 كلام على الدهريين والزنادقة والمتهتكين في صدر الإسلام 88
35 ترجمة الوليد بن يزيد بن عبد الملك وأخباره في التهتك 89
36 ترجمة حماد الراوية وشئ من أخباره في التهتك 90
37 ترجمة حماد بن الزبرقان وحماد عجرد وأخبارهما في التهتك 92
38 ترجمة عبد الله بن المقنع وأخباره في الزندقة وشئ من حكمه وأمثاله 93
39 ترجمة عبد الكريم بن أبي العوجاء واعترافه بالكذب على النبي صلى الله عليه وسلم 95
40 ترجمة بشار بن برد وزندقته وخبره مع واصل بن عطاء المعتزلي 96
41 (المجلس العاشر) ترجمة مطيع بن إياس الكناني وزندقته 98
42 ترجمة يحيى بن زياد عبد المدان وزندقته 99
43 ترجمة صالح بن عبد القدوس وتظاهره بالثنوية 100
44 ترجمة أبي الحسن علي بن الخليل مولى يزيد بن مزيد الشيباني 101
45 الكلام على أصول أهل التوحيد والعدل وأنه مأخوذ من كلام سيدنا علي 103
46 استطراد لترجمة الحسن بن أبي الحسن البصري وشئ من أخباره 106
47 (المجلس الحادي عشر) ترجمة واصل بن عطاء الغزال المعتزلي وأخباره 113
48 مناظرة واصل بن عطاء وعمرو بن عبيد في القول في المنزلة بين المنزلتين 114
49 ترجمة عمرو بن عبيد المعتزلي الزاهد وأخباره 117
50 (المجلس الثاني عشر) دخول عمرو بن عبيد على الخليفة المنصور وخبره معاه 120
51 ترجمة أبي الهذيل العلاف وأخباره وشرح مذهبه 124
52 استطراد لذكر خبر صحيفة المتلمس وشرح ذلك 128
53 (المجلس الثالث عشر) ترجمة أبي سهل بشر بن المعتمر أحد وجوه النظار وأهل الكلام 131
54 ترجمة أبي إسحاق إبراهيم بن سيار النظام وشئ من أخباره وأشعاره 132
55 استطراد للخبر المشهور عن لبيد في اختباره بهجاء البقلة وذمها وشرح ذلك 134
56 ترجمة أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ ونتف من أخباره وأشعاره 138
57 (المجلس الرابع عشر) تأويل قوله تعالى: ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب الآية 143
58 خبر قيس بن زهير العبسي ومجاورته النمر بن قاسط بعد يوم الهباءة وشرح ذلك 149
59 خبر مقتل زهير بن جذيمة العبسي وشرح ذلك مع خبر يوم الهباءة وشرحه 152
60 (المجلس الخامس عشر) تأويل قوله تعالى: مثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع الآية 154
61 تأويل خبر مداعبة النبي صلى الله عليه وسلم الحسين بن علي رضي الله عنهما وشرح ذلك 157
62 استطراد لترجمة معن بن زائدة الشيباني وذكر شئ من أخباره 160
63 (المجلس السادس عشر) تأويل قوله تعالى: ان الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق باب ذكر شئ من أخبار المعمرين وأشعارهم ومستحسن كلامهم 164
64 ترجمة الحارث بن كعب المذحجي المعمر وشرح كلامه 167
65 ترجمة عمرو بن ربيعة المعروف بالمستوغر المعمر وشرح كلامه 169
66 ترجمة دويد بن زيد المعمر وشرح كلامه 171
67 ترجمة زهير بن جناب المعمر وشرح كلامه 172
68 (المجلس السابع عشر) ترجمة ذي الأصبع العدواني المعمر وشرح كلامه 176
69 خبر بنات ذو الأصبع الأربع وتزويجهن وشرح ذلك 177
70 ترجمة معديكرب الحميري.. والربيع بن ضبع الفزاري المعمرين 183
71 (المجلس الثامن عشر) ترجمة أبي الطمحان القيني المعمر وشرح كلامه 185
72 ترجمة عبد المسيح بن بقيلة الغساني المعمر وشرح خبره مع خالد بن الوليد في شربه السم 188
73 ترجمة النابغة الجعدي المعمر وخبر دعائه صلى الله عليه وسلم له 190
74 استطراد لذكر خبر الجحاف ووقعته بالبشر في قوم الأخطل 192
75 (المجلس التاسع عشر) تقرير للمصنف في رد انكار المنكرين على تطاول الأعمار وامتدادها 196
76 باب في الجوابات الحاضرة المستحسنة التي تسمى المسكنة وتمهيد للمصنف في ذلك 197
77 استطراد لشرح قصيدة أبي نواس التي مطلعها (يا منة أمتها السكر) 203
78 (المجلس العشرون) عود لذكر مستحسن الجوابات المسكتة 207
79 المأثور من الأجوبة المسكتة عن أبي الأسود الدئلي 212
80 (المجلس الحادي والعشرون) خبر صفوان بن الأهتم ورجل من بني عبد الدار 215
81 المأثور من الأجوبة المسكتة عن أبي العيناء 217
82 استطراد لذكر شئ من شعري أبي العباس الصولي والمتنخل الهذلي 221
83 (المجلس الثاني والعشرون) تأويل قوله تعالى.. سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض الآية 224