زياد حمل ديته مائة عشراء فسكن الناس عن القتال ثم إن مالك بن زهير نزل موضعا يقال له اللقاطة قريبا من الحاجر ونكح امرأة يقال لها مليكة بنت حارثة من بني غراب من فزارة فبلغ ذلك حذيفة بن بدر فدس إليه فرسانا فقتلوه وكان الربيع بن زياد العبسي مجاورا لحذيفة بن بدر وكانت تحت الربيع معاذة بنت بدر فلما وقف على الخبر قال نام الخلي ولم أغمض حار * من سيئ النبأ الجليل الساري من مثله تمشي النساء حواسرا * وتقوم معولة مع الأسحار من كان مسرورا بمقتل مالك * فليأت نسوتنا بوجه نهار (1) يجد النساء حواسرا يندبنه * يضربن أوجههن بالأسحار قد كن يخبأن الوجوه تسترا * فاليوم حين بدون للنظار أفبعد مقتل مالك بن زهير (2) * ترجو النساء عواقب الأطهار ما إن أرى في قتله لذوي الحجى * إلا المطي تشد بالأكوار
(١٥١)