فلا يورع رجل عن جمل يخطمه فيمسكه ما بدا له ثم يرده - لا يحتمل غير الاطراق ولا يليق بمعنى الطروقة.. وكان قيس بن عاصم شريفا في قومه حليما ويكنى أبا على وكان الأحنف بن قيس يقول إنما تعلمت الحلم (1) من قيس بن عاصم أوتي بقاتل ابنه فقال رعبتم الفتى وأقبل عليه وقال يا بني نقصت عددك وأوهنت ركنك وفتت في عضدك وأشمت عدوك وأسأت بقومك خلوا سبيله وما حل حبوته ولا تغير وجهه.. وقال ابن الاعرابي قيل لقيس بماذا سدت قومك فقال بثلاث بذل الندى وكف الأذى ونصر الولي.. وذكر المدائني قال كان قيس بن عاصم يقول لبنيه إياكم والبغي فما بغى قوم قط إلا قلوا وذلوا.. وكان الرجل من بنيه يظلمه بعض قومه فينهي اخوته أن ينصروه وقيس بن عاصم هو الذي حفز الحوفزان بن شريك الشيباني بطعنة في يوم جدود (2)
(٧٦)