.. وأما - الجفنة المدعدعة - فهي المملوأة.. وأما - الخيضعة - فان الأصمعي يذكر أن لبيدا قال تحت الخضعة يعني الجلبة فسوتة الرواة.. وقيل أن الخيضعة أصوات وقع السيوف والخيضعة أيضا البيضة التي تلبس على الرأس والخيضعة الغبار والقول يحتمل كل ذلك.. وأما - أبيت اللعن - فان أبا حاتم قال سألت الأصمعي عنه فقال معناه أبيت أن تأتي من الأمور ما تلعن عليه.. وأما - الأشاجع - فهي العروق والعصب الذي على ظهر الكف وقد روى أكل يوم هامتي مقزعة - والقزع - تساقط بعض الشعر والصوف وبقاء بعضه يقال كبش أقزع ونعجة قزعاء فأما الجاحظ فهو أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب مولى لأبي القلمس عمرو بن قلع الكناني ثم الفقيمي وذكر المبرد انه ما رأى أحرص على العلم من ثلاثة الجاحظ والفتح بن خاقان وإسماعيل بن إسحاق القاضي.. فأما الجاحظ فإنه كان إذا وقع بيده كتاب قرأه من أوله إلى آخره أي كتاب كان.. وأما الفتح بن خاقان فإنه كان يحمل الكتاب في خفه فإذا قام بين يدي المتوكل للبول أو للصلاة أخرج الكتاب للنظر فيه وهو يمشي حتى يبلغ الموضع الذي يريده ثم يصنع مثل ذلك في رجوعه إلى أن يأخذ مجلسه.. وأما إسماعيل بن إسحاق فإني ما دخلت عليه قط إلا وفي يده كتاب ينظر فيه أو يقلب الكتب لطلب كتاب ينظر فيه.. قال البلخي تفرد
(١٣٨)