بيدي فغمزها غمزة شديدة، فقلت: جعلت فداك أو ما كنت معك في المحمل؟! فقال: أما علمت أن المؤمن إذا جال جولة ثم أخذ بيد أخيه نظر الله إليهما بوجهه فلم يزل مقبلا عليهما بوجهه ويقول: للذنوب تحات عنهما، فتتحات يا أبا حمزة - كما يتحات الورق عن الشجر، فيفترقان وما عليهما من ذنب.
* الشرح:
قوله (فحططنا الرحل) الرحل كل شيء يعد للرحيل من وعاء للمتاع والمركب للبعير وحلس ورسن وجمعه أرحل ورحال مثل أفلس وسهام.
8 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
سألته عن حد المصافحة، فقال: دور نخلة.
9 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن عمرو بن الأفرق، عن أبي عبيدة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ينبغي للمؤمنين إذا توارى أحدهما عن صاحبه بشجرة ثم التقيا أن يتصافحا.
10 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن بعض أصحابه، عن محمد بن المثنى، عن أبيه، عن عثمان بن زيد، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا لقى أحدكم أخاه فليسلم عليه وليصافحه، فإن الله عز وجل أكرم بذلك الملائكة فاصنعوا صنع الملائكة.
* الشرح:
قوله (إذا لقى أحدكم أخاه فليسلم عليه وليصافحه) دل على أنه ينبغي التسليم والتصافح لكل مؤمن عند كل لقاء وما اشتهر بين العوام من أنهم لا يسلمون إلا في أول مرة لمن هو معروف عندهم حتى أنه لو سلم أحد نادرا مرتين أو على غير المعروف ذموه فهو من سنن الجهلة.
11 - عنه، عن محمد بن علي، عن ابن بقاح، عن سيف بن عميرة، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا التقيتم فتلاقوا بالتسليم والتصافح وإذا تفرقتم فتفرقوا بالاستغفار.
* الشرح:
قوله (وإذا تفرقتم فتفرقوا بالاستغفار) بأن تقول غفر الله لي ولك أو تقول غفر الله لك أو تقول اللهم اغفر للمؤمنين.
12 - عنه، عن موسى بن القاسم، عن جده معاوية بن وهب أو غيره، عن رزين، عن أبي