* الشرح:
قوله (تصافحوا فإنها تذهب بالسخيمة) أي بسخيمة صاحبه المصافح له أو مطلقا والسخيمة:
الحقد والضغينة والموجدة في النفس.
19 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن ابن القدح، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لقي النبي (صلى الله عليه وآله) حذيفة، فمد النبي (صلى الله عليه وآله) يده فكف حذيفة يده، فقال النبي (صلى الله عليه وآله):
يا حذيفة بسطت يدي إليك فكففت يدك عني؟ فقال حذيفة: يا رسول الله بيدك الرغبة ولكني كنت جنبا فلم احب أن تمس يدي يدك وأنا جنب، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): أما تعلم أن المسلمين إذا التقيا فتصافحا تحاتت ذنوبهما كما يتحات ورق الشجر.
* الشرح:
قوله (أما تعلم أن المسلمين إذا التقيا) دل على أن الجنابة لا تمنع المصافحة وما فعله حذيفة كان في غاية التعظيم ورعاية الأدب ظاهرا.
20 - الحسين بن محمد، عن محمد بن إسحاق، عن بكر بن محمد، عن إسحاق بن عمار قال:
قال أبو عبد الله (عليه السلام) إن الله عز وجل لا يقدر أحد قدره وكذلك لا يقدر قدر نبيه وكذلك لا يقر قدر المؤمن، إنه ليلقى أخاه فيصافحه فينظر الله إليهما والذنوب تتحات عن وجوههما حتى يفترقا، كما تتحات الريح الشديدة الورق عن الشجر.
21 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن رفاعة، قال: سمعته يقول: مصافحة المؤمن أفضل من مصافحة الملائكة.
* الشرح:
قوله (مصافحة المؤمن أفضل من مصافحة الملائكة) أي مصافحة المؤمنين أفضل من مصافحة الملكين أو مصافحة المؤمن مع المؤمن أفضل من مصافحته مع الملائكة، ولعل السر فيه أن مصافحة المؤمن متوقفة على مجاهدات نفسانية والملائكة منزهة عنها.