فهو زوره، وحق على الله أن يكرم زوره.
* الشرح:
قوله (من زار أخاه في جانب المصر ابتغاء وجه الله فهو زوره) ترغيب في الزيارة وإن كانت المسافة بعيدة، والزور بالفتح الزائر وهو في الأصل مصدر وضع موضع الاسم كصوم ونوم بمعنى صائم ونائم، وقد يكون الزور جمع الزائر كركب وراكب، وحمله هنا على المفرد يمنع حمله على الجمع (وحق على الله أن يكرم زوره) الكرم من صفاته وكل صفة له في غاية الكمال فكرمه في غاية الكمال وانما المانع من قبل العبد فإذا أزال العبد من نفسه ذلك المانع بتوفيقه رأى من آثار كرمه ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولذلك حذف متعلق الكرم لقصور العبارة عن بيانه.
6 - عنه، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من زار أخاه في بيته قال الله عز وجل له: أنت ضيفي وزائري، علي قراك وقد أوجبت لك الجنة بحبك إياه.
7 - عنه، عن علي بن الحكم، عن إسحاق بن عمار، عن أبي غرة، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: من زار أخاه في الله في مرض أو صحة، لا يأتيه خداعا ولا استبدالا، وكل الله به سبعين ألف ملك ينادون في قفاه: أن طبت وطابت لك الجنة فأنتم زوار الله وأنتم وفد الرحمن حتى يأتي منزله، فقال له يسير: جعلت فداك وإن كان المكان بعيدا؟ قال: نعم يا يسير وإن كان المكان مسيرة سنة، فإن الله جواد والملائكة كثيرة، يشيعونه حتى يرجع إلى منزله.
* الشرح:
قوله (لا يأتيه خداعا ولا استبدالا) أي لا يريد مخادعة المزور ولا يطلب بدل زيارته زيارة المزور له، أو الظاهر أن قوله «فإن كان المكان بعيدا» جزاؤه محذوف وهو يشيعه هذا العدد الكثير من الملائكة أو يطلب زيارته.
8 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن علي [بن] النهدي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
من زار أخاه في الله ولله جاء يوم القيامة يخطر [يخطو خ ل] بين قباطي من نور. ولا يمر بشيء إلا أضاء له حتى يقف بين يدي الله عز وجل فيقول الله عز وجل له: مرحبا، وإذا قال: مرحبا أجزل الله عز وجل له العطية.
* الشرح:
قوله (من زار أخاه في الله ولله) الأخ في الله من تمسك بدين الحق وعمل به واتصف بالطاعة