13 - صالح بن عقبة، عن عقبة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لزيارة المؤمن في الله خير من عتق عشر رقاب مؤمنات، ومن أعتق رقبة مؤمنة وقى كل عضو عضوا من النار حتى أن الفرج يقي الفرج.
14 - صالح بن عقبة، عن صفوان الجمال، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أيما ثلاثة مؤمنين اجتمعوا عند أخ لهم، يأمنون بوائقه ولا يخافون غوائله ويرجون ما عنده. إن دعوا الله أجابهم وإن سألوا أعطاهم وإن استزادوا زادهم وإن سكتوا ابتدأهم.
* الشرح:
قوله (أيما ثلاثة مؤمنين اجتمعوا عند أخ لهم يأمنون بوائقه ولا يخافون غوائله) البوائق جمع البايقة وهي النازلة أي الداهية والشر الشديد وباقتهم البايقة تبوقهم بوقا إذا أصابتهم ونزلت بهم.
والغوائل جمع الغائلة وهي الخديعة والفساد والشر والخصلة المهلكة والقيد يفيد أنه ينبغي ترك زيارة من لا يؤمن بوائقه وغوايله بالنسبة إلى الزائر وغيره من المؤمنين، ومن ثم قيل لا يجوز لأحد زيادة السلطان الجائر وأمراءه إلا لضرورة كدفع الضرر عن نفسه أو عن أحد من المسلمين وقد روي «أبغض الخلق إلى الله عالم زار سلطانا وإن العلماء أمناء ما لم يزوروا سلطانا جائرا فإذا زاروهم خانوا في الدين ولزم الفرار منهم» ومن طريق العامة «إن في جهنم واديا لا يدخل فيه إلا عالم زار سلطانا جائرا».
15 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب قال: سمعت أبا حمزة يقول:
سمعت العبد الصالح (عليه السلام) يقول: من زار أخاه المؤمن لله لا لغيره، يطلب به ثواب الله وتنجز ما وعد الله عز وجل وكل الله عز وجل به سبعين ألف ملك من حين يخرج من منزله حتى يعود إليه ينادونه: ألا طبت وطابت لك الجنة تبوأت من الجنة منزلا.
16 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لقاء الإخوان مغنم جسيم وإن قلوا.
* الشرح:
قوله (قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لقاء الإخوان مغنم جسيم وإن قلوا) المغنم الغنيمة وهي الفائدة وفيه إشارة إلى أن الإخوان في الدين الذين يقومون بأمر الله ويعملون له وهم أخوان الثقة قليلون ولو وجدوا فلابد من لقائهم وزيارتهم وتعظيمهم ورعاية حقوقهم سرا وجهرا فإن فيه منافع جزيلة وفوائد جميلة لا يعلم قدرها إلا الله عز وجل.