﴿وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم﴾ (١)، فأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله جل ثناؤه ولا فخر، ثم جعل القبائل بيوتا، فجعلني في خيرها بيتا، وذلك قوله عز وجل: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (٢).
١٠٠٠ / ٢ - حدثنا أبي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا عبد الله بن الحسن المؤدب، عن أحمد بن علي الأصبهاني، عن إبراهيم، بن محمد الثقفي، قال: حدثنا محمد بن علي، قال: حدثنا ابن هراسة الشيباني، قال: حدثنا جعفر بن زياد الأحمر، عن زيد بن علي ابن الحسين بن علي (عليهم السلام)، أنه قرأ: ﴿وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما﴾ (3) ثم قال زيد: حفظهما الله بصلاح أبيهما، فمن أولى بحسن الحفظ منا! رسول الله جدنا، وابنته أمنا، وسيدة نسائه جدتنا، وأول من آمن به وصلى معه أبونا (4).
1001 / 3 - وبهذا الاسناد، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن علي بن هلال الأحمسي، قال: حدثنا شريك، عن عبد الملك بن عمير، قال: بعث الحجاج إلى يحيى بن يعمر، فقال له: أنت الذي تزعم أن ابني علي ابنا رسول الله؟ قال: نعم. وأتلو عليك بذلك قرآنا، قال: هات. قال: أعطني الأمان. قال: لك الأمان.
قال: أليس الله عز وجل يقول: (ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزى المحسنين) (5) ثم قال: (وزكريا ويحيى وعيسى) (6)، أفكان لعيسى أب؟ قال: لا.