قال: صدقت يا محمد وأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك عبده ورسوله، خاتم النبيين، وإمام المتقين، ورسول رب العالمين.
فلما أسلم وحسن إسلامه أخرج رقا أبيض، فيه جميع ما قال النبي (صلى الله عليه وآله)، وقال: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق نبيا، ما استنسختها إلا من الألواح التي كتبها الله عز وجل لموسى بن عمران (عليه السلام)، ولقد قرأت في التوراة فضلك حتى شككت فيها يا محمد، ولقد كنت أمحو اسمك منذ أربعين سنة من التوراة، كلما محوته وجدته مثبتا فيها، ولقد قرأت في التوراة أن هذه المسائل لا يخرجها غيرك، وأن في الساعة التي ترد عليك فيها هذه المسائل يكون جبرئيل عن يمينك، وميكائيل عن يسارك، ووصيك بين يديك.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): صدقت، هذا جبرئيل عن يميني، وميكائيل عن يساري، ووصيي علي بن أبي طالب (عليه السلام) بين يدي، فآمن اليهودي وحسن إسلامه (1).
وصلى الله على رسوله محمد وآله الطاهرين