نعم يا محمد.
قال: فقال النبي (صلى الله عليه وآله): أول ما في التوراة مكتوب محمد رسول الله، وهي بالعبرانية: طاب، ثم تلا رسول الله هذه الآية (يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل) * (١)، و * ﴿مبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد﴾ (٢)، وفي السطر الثاني اسم وصيي علي بن أبي طالب (عليه السلام)، والثالث والرابع سبطي الحسن والحسين، وفي السطر الخامس أمهما فاطمة سيدة نساء العالمين، وفي التوراة اسم وصيي أليا، واسم سبطي شبر وشبير، وهما نورا فاطمة.
فقال اليهودي: صدقت يا محمد، فأخبرني عن فضلكم أهل البيت.
قال النبي (صلى الله عليه وآله): لي فضل على النبيين، فما من نبي إلا دعا على قومه بدعوة، وأنا أخرت دعوتي لامتي لأشفع لهم يوم القيامة، وأما فضل أهل بيتي وذريتي على غيرهم كفضل الماء على كل شئ، وبه حياة كل شئ وحب أهل بيتي وذريتي استكمال الدين، وتلا رسول الله هذه الآية ﴿اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا﴾ (٣) إلى آخر الآية.
قال اليهودي: صدقت يا محمد، فأخبرني بالسابع: ما فضل الرجال على النساء؟
قال النبي (صلى الله عليه وآله): كفضل السماء على الأرض، وكفضل الماء على الأرض، فبالماء تحيا الأرض، وبالرجال تحيا النساء، لولا الرجال ما خلق النساء، لقول الله عز وجل: ﴿الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض﴾ (4).
قال اليهودي: لأي شئ كان هكذا؟
قال النبي (صلى الله عليه وآله): خلق الله عز وجل آدم من طين، ومن فضلته وبقيته