194 - عنه، عن بعض أصحابنا، عن العباس بن موسى بن جعفر (ع) قال: سألت أبى عن المأتم؟ - فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما انتهى إليه قتل جعفر بن أبي طالب دخل على أسماء بنت عميس امرأة جعفر، فقال: أين بنى؟ - فدعت بهم وهم ثلاثة، عبد الله، وعون، ومحمد، فمسح رسول الله رؤوسهم، فقالت: إنك تمسح رؤوسهم كأنهم أيتام؟ - فتعجب رسول الله صلى الله عليه وآله من عقلها فقال: يا أسماء ألم تعلمي أن جعفرا (رض) استشهد فبكت فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تبكى فإن جبرئيل (ع) أخبرني أن له جناحين في الجنة من ياقوت أحمر، فقالت: يا رسول الله صلى الله عليه وآله لو جمعت الناس وأخبرتهم بفضل جعفر لا ينسى فضله، فعجب رسول الله صلى الله عليه وآله من عقلها ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ابعثوا إلى أهل جعفر طعاما، فجرت السنة (1).
195 - عنه، عن الحسن بن طريف بن ناصح، عن أبيه، عن الحسين بن زيد، عن عمر بن علي بن الحسين، قال: لما قتل الحسين بن علي (ع) لبسن نساء بني هاشم السواد والمسوح وكن لا يشتكين من حر ولا برد وكان علي بن الحسين (ع) يعمل لهن الطعام للمأتم (2).
26 - باب الغداء والعشاء 196 - عنه، عن النضر بن سويد، عن علي بن صامت، عن ابن أخي شهاب بن عبد - ربه قال: شكوت إلى أبى عبد الله (ع) ما ألقى من الأوجاع والتخم، فقال: تغد وتعش ولا تأكل بينهما شيئا فإن فيه فساد البدن، أما سمعت الله عز وجل يقول: " لهم رزقهم فيها بكرة وعشيا " (3).
197 - عنه، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): عشاء الأنبياء بعد العتمة، فلا تدعوا العشاء، فإن ترك العشاء خراب البدن (4).