86 - عنه، عن محمد بن علي، عن الحكم بن مسكين، عن عمرو بن شمر، قال:
قال أبو عبد الله (ع): إني لألعق أصابعي حتى أرى أن خادمي سيقول: ما أشره مولاي؟
ثم قال: أتدري لم ذاك؟ - فقلت: لا فقال: أن قوما كانوا على نهر الثرثار، فكانوا قد جعلوا من طعامهم شبه السبائك ينجون به صبيانهم، فمر رجل متوكؤ على عصا فإذا امرأة قد أخذت سبيكة من تلك السبائك تنجي به صبيها، فقال لها: " اتقى الله فإن هذا لا يحل " فقالت: " كأنك تهددني بالفقر؟ - أما ما جرى الثرثار فانى لا أخاف الفقر "، قال: فأجرى الله الثرثار أضعف ما كان وحبس عنهم بركة السماء، فاحتاجوا إلى الذي كانوا ينجون به صبيانهم، فقسموه بينهم بالوزن، قال: ثم إن الله عز وجل رحمهم فرد عليهم ما كانوا عليه (1).