إذا أحسن المؤمن عمله ضاعف الله عمله، لكل حسنة سبعمائة، وذلك قول الله تبارك وتعالى:
" ويضاعف الله لمن يشاء "، فأحسنوا أعمالكم التي تعملونها لثواب الله، فقلت له: وما الاحسان؟ - (قال:) فقال: إذا صليت فأحسن ركوعك وسجودك، وإذا صمت فتوق كلما فيه فساد صومك، وإذا حججت فتوق ما يحرم عليك في حجك وعمرتك، قال: وكل عمل تعمله لله فليكن نقيا من الدنس (1).
284 - عنه، عن عدة من أصحابنا، عن علي بن أسباط، عن يحيى بن بشير النبال، عمن ذكره، عن أبي عبد الله (ع) قال: من أراد الله بالقليل من عمله أظهر الله له أكثر مما أراده به، ومن أراد الناس بالكثير من عمله في تعب من بدنه وسهر من ليله أبي الله إلا أن يقلله في عين من سمعه (2).
31 - باب التقية 285 - عنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن حسين بن مختار، عن أبي أسامة زيد الشحام قال: قال أبو عبد الله (ع): أمر الناس بخصلتين فضيعوهما فصاروا منهما على غير شئ، كثرة الصبر، والكتمان (3).
286 - عنه، عن أبيه، عن عبد الله بن يحيى، عن حريز بن عبد الله السجستاني، عن معلى بن خنيس قال: قال أبو عبد الله (ع): يا معلى اكتم أمرنا ولا تذعه، فإنه من كتم أمرنا ولم يذعه أعزه الله في الدنيا، وجعله نورا بين عينيه في الآخرة يقوده إلى الجنة، يا معلى من أذاع حديثنا وأمرنا ولم يكتمها أذله الله به في الدنيا، ونزع النور من بين عينيه في الآخرة، وجعله ظلمة تقوده إلى النار، يا معلى إن التقية ديني ودين آبائي، ولا دين لمن لا تقية له، يا معلى إن الله يحب أن يعبد في السر كما يجب أن يعبد في العلانية، يا معلى إن المذيع لامرنا كالجاحد به (4) 287 - عنه عن ابن الديلمي، عن داود الرقي ومفضل وفضيل قال: كنا جماعة