عبد الله (ع): إن الله إذا أراد شيئا قدره، فإذا قدره قضاه، فإذا قضاه أمضاه (1).
236 - عنه، عن أبيه، عن فضالة بن أيوب، عن محمد بن عمارة، عن حريز بن عبد الله وعبد الله بن مسكان قالا: قال أبو جعفر (ع): لا يكون شئ في الأرض ولا في السماء إلا بهذه الخصال السبعة، بمشية، وإرادة، وقدر، وقضاء، واذن، وكتاب، وأجل، فمن زعم أنه يقدر على نقص واحدة منهن فقد كفر (2).
237 - عنه، عن أبيه عن يونس بن عبد الرحمن، عن أبي الحسن الرضا (ع) قال:
قلت: لا يكون إلا ما شاء الله وأراد وقضى؟ - فقال: لا يكون إلا ما شاء الله وأراد وقدر وقضى، (قال:) قلت: فما معنى " شاء "؟ - قال: ابتداء الفعل، قلت: فما معنى " أراد "؟ - قال: الثبوت عليه، قلت: فما معنى " قدر "؟ - قال: تقدير الشئ من طوله وعرضه، قلت: فما معنى " قضى "؟ - قال:
إذا قضاه أمضاه، فذلك الذي لا مرد له. ورواه عن أبيه، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن علي بن إبراهيم (3).
238 - عنه، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن محمد بن إسحاق قال: قال أبو الحسن (ع) ليونس مولى علي بن يقطين: يا يونس لا تتكلم بالقدر، قال: إني لا أتكلم بالقدر، ولكني أقول: لا يكون إلا ما أراد الله وشاء وقضى وقدر، فقال: ليس هكذا. أقول، ولكني أقول: لا يكون إلا ما شاء الله وأراد وقدر وقضى، ثم قال: أتدري ما المشية؟ - فقال:
لا، فقال: همه بالشئ، أو تدري ما أراد؟ - قال: لا، قال: إتمامه على المشية، فقال: أو تدرى ما قدر؟ - قال: لا، قال: هو الهندسة من الطول والعرض والبقاء، ثم قال: إن الله إذا شاء شيئا أراده، وإذا أراده قدره، وإذا قدره قضاه، وإذا قضاه أمضاه، يا يونس إن القدرية لم يقولوا بقول الله: " وما تشاؤن إلا أن يشاء الله "، ولا قالوا بقول أهل الجنة: " الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله "، ولا قالوا بقول أهل النار: " ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين "، ولا قالوا بقول إبليس: " رب بما أغويتني "، ولا قالوا بقول نوح: " ولا ينفعكم نصحي