214 - عنه، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن حفص، عن أخي مرازم، عن الفضل بن يحيى قال: سأل أبي أبا الحسن موسى بن جعفر (ع) عن شئ من الصفة فقال:
لا تجاوز عما في القرآن (1).
215 - عنه، عن محمد بن عيسى، عن أبي هاشم الجعفري قال: أخبرني الأشعث بن حاتم أنه سأل الرضا (عليه السلام) عن شئ من التوحيد فقال: ألا تقرأ القرآن؟ - قلت:
نعم، قال: اقرأ " لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار "، فقرأت، فقال: ما الابصار؟ - قلت:
ابصار العين، قال: لا، إنما عنى الأوهام لا تدرك الأوهام كيفيته وهو يدرك كل فهم.
عنه، عن محمد بن عيسى، عن أبي هاشم، عن أبي جعفر (ع) نحوه إلا أنه قال: " الابصار ههنا أوهام العباد فالأوهام أكثر من الابصار وهو يدرك الأوهام ولا تدركه الأوهام " (2).
216 - عنه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن رجل من أهل الجزيرة، عن أبي عبد الله (ع) أن رجلا من اليهود أتى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: يا علي هل رأيت ربك؟ - فقال: ما كنت بالذي أعبد الها لم أره، ثم قال: لم تره العيون في مشاهدة الابصار غير أن الايمان بالغيب بين عقد القلوب. (3) 217 - عنه، عن بعض أصحابنا، عن صالح بن عقبة، عن قيس بن سمعان، عن أبي زبيحة مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله) رفعه قال: سئل أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) بما عرفت ربك؟ - فقال: بما عرفني نفسه، قيل: وكيف عرفك نفسه؟ - فقال: لا تشبهه صورة ولا يحس بالحواس، ولا يقاس بالقياس، قريب في بعده، بعيد في قربه، فوق كل شئ ولا يقال: شئ تحته، وتحت كل شئ ولا يقال: شئ فوقه،