عليها وأسره محمد بن الفضل وقبض هذه الضياع عنه " (1) قال الرافعي في أوائل التدوين في الفصل الرابع الذي في ذكر نواحي قزوين ما لفظه (2):
" وفي كتاب أبي عبد الله القاضي وغيره أن دستبى كانت مقسومة بين همذان و الري فقسم تدعى دستبى الهمذاني كان عامل همذان ينفذ خليفة له فيقيم في قرية اسفقيان حتى يجبى خراجه وينقله إلى همذان، وقسم منها يدعى دستبى الري وقد حازه السلطان لنفسه مدة حين تغلب كوتكين التركي على قزوين سنة ست وستين ومائتين وقبض على محمد بن الفضل بن محمد بن سنان العجلي رئيس قزوين واستولى على ضياعه ".
وقال في ترجمة محمد المذكور في هذا الكلام ما لفظه (3):
" محمد بن الفضل بن محمد بن سنان العجلي من بنى عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن وائل كان في بيتهم (4) السيادة والرياسة والإيالة بقزوين، وكانوا أصحاب جاه وثروة ومروءة، ومحمد بن الفضل كان واليا بقزوين محمود الأشرفي الرعية وفي تسكين الديلم ودفع غائلتهم وغدر به حتى وقع في أسر كوتكين بن ساتكين التركي فصادره وعقد عليه العقود بجميع دوره وبساتينه وضياعه بقزوين وأبهر وكانت كثيرة وأحضر القاضي والعدول والاشراف ليتعهدهم عليها فلما قرئت عليه قال: أشهدكم أن كذا وكذا وقف على أولادي وأولاد أولادي ما تناسلوا، وكذا وكذا وقف على الطالبية، وكذا وكذا وقف على مساكين، فيعين، فاغتاظ التركي من ذلك وحمله معه وقتله ببعض نواحي ساوة ".
قال ابن الأثير عند ذكر حوادث سنة ثمان وستين ومائتين ما لفظه (5):
" وفيها كانت وقعة بين إذكوتكين بن ساتكين وبين أحمد بن عبد العزيز بن أبي - دلف فهزمه إذكوتكين وغلبه على قم ".