يتخلص من شره ويطمئن من هجومه عليه فحينئذ المراد بالمال العظيم المشار إليه فيما كتبه إلى الموفق ما كان بيد إذكوتكين وهذا ما أظنه من العبارة ولم أر التصريح به فيما عندي من المآخذ القديمة، نعم صرح بذلك الشيخ المعاصر الجابري الأنصاري في تأريخ أصبهان والري بهذه العبارة (ص 69): " بسال 276 موفق برأي دفع إذكوتكين روانه بلاد جبل شد تا بأصفهان آمد واحمد دلفى از بيم إذ كوتگين شهررا گذارده با اتباعش بيرون رفت وخانه هايش را با اثانيه برأي نزول موفق گذارد ".
فعلم أن لكلامه مأخذا إلا أنى لم أعثر عليه ولا غرو فيه إذ فوق كل ذي علم عليم.
هذا غاية ما اطلعت عليه من ترجمة حال الماذرائي وأظن أن الكتاب الماذرائيين الذين كانوا بمصرهم من آل أبي الحسن الماذرائي الذي كلامنا فيه، قال ياقوت في معجم البلدان:
" قال تاج الاسلام أبو سعد: هي (أي ماذرايا) قرية بالبصرة ينسب إليها الماذرائيون كتاب الطولونية بمصر أبو زينور وآله، قلت: وهذا فيه نظر والصحيح ان ماذرايا قرية فوق واسط من اعمال فم الصلح مقابل نهر سابس والآن قد خرب أكثرها، أخبرني بذلك جماعة من أهل واسط (إلى أن قال) ومن وجوه المنسوبين إليها الحسين بن أحمد بن رستم ويقال ابن أحمد بن علي أبو أحمد ويقال: أبو علي ويعرف بابن زينور الماذرائي الكاتب من كتاب الطولونية وقد روى عنه أبو الحسن الدارقطني وكان قد أحضره المقتدر لمناظرة ابن الفرات فلم يصنع شيئا ثم خلع عليه وولاه خراج مصر لأربع خلون من ذي القعدة سنة 306 (إلى أن قال) ثم قبض عليه وحمل إلى بغداد فصودر وأخذ خطه بثلاثة آلاف ألف وستمائة ألف في رمضان سنة 311 ثم أخرج إلى دمشق مع مؤنس المظفر فمات في ذي - الحجة سنة 314 وقيل 317 ".
فمن أراد تحقيق هذا الامر فليخض فيه فإن المقدمة لا تسع أكثر من ذلك.
حيث إن عدة من أجلة المؤمنين الأخيار الطالبين لنشر الأحاديث والاخبار المأثورة عن الأئمة الأطهار عليهم السلام بذلوا نفقة طبع الكتاب وعرفت منهم خلوص النية في ذلك أحببت ان أصرح بأساميهم هنا ليبقى ذكرهم بالثناء الجميل ما بقي الكتاب ويدعو لهم المستفيدون منه بطلب الخير والثواب وهم جناب الحاج سيد نصر الله التقوى (ره) وابنه الحاج آقا جمال الدين الاخوى والأمير يوسف آقا الانتظارى والحاج جعفر آقا الغفاري وآقا محمد على الطالبي والحاج حسين آقاشا لجيلار وسرهنگ محمد باقر خان