جرهم بمكة واستحلوا حرمتها، وأكلوا مال الكعبة، وظلموا من دخل مكة وعتوا وبغوا، وكانت مكة في الجاهلية لا يظلم ولا يبقى فيها ولا يستحل حرمتها ملك إلا هلك مكانه. الحديث. (1) وخلاصة الكلام أن من راجع الأخبار الواردة في حرمة إهانة المؤمن و الاستخفاف به وكذلك الأخبار الواردة في عدم جواز الاستخفاف بالقرآن والكعبة والمسجد الحرام ومسجد النبي وضريحه المقدس وذاته الأقدس والمشاعر العظام المذكورة في كتاب الحج والأخبار الواردة في التربة الحسينية، وغيرها من المحترمات، يقطع بأن إهانة ما هو محترم وله مرتبة وشرف في الدين حرام، بل تعظيمها بمعنى حفظ مرتبتها واجب.
والحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا.