هذه وأومى بيده إلى حلقه (1).
155 - عنه، عن ابن فضال، عن حماد بن عثمان، عن عبد الحميد بن عواض قال:
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إذا بلغت نفس أحدكم هذه قيل له: أماما كنت تحزن من هم الدنيا وحزنها فقد أمنت منه ويقال له: أمامك رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي وفاطمة صلوات الله عليهما. ورواه عن ابن فضال، عن أبي جميلة، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي عبد الله عليه السلام، وزاد فيه " الحسن والحسين عليهما السلام " (2).
156 - عنه، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن عبد الحميد الطائي قال:
قال أبو عبد الله عليه السلام: إن أشد ما يكون عدوكم كراهة لهذا الامر إلى أن بلغت نفسه هذه وأومى بيده إلى حلقه، وأشد ما يكون أحدكم اغتباطا بهذا الامر إذا بلغت نفسه إلى هذه وأومى بيده إلى حلقه فينقطع عنه أهوال الدنيا وما كان يحاذر فيها ويقال:
أمامك رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي وفاطمة عليهما السلام ثم قال: أما فاطمة فلا تذكرها (3).
157 - عنه، عن ابن فضال، عن محمد بن فضيل، عن عبد الله بن أبي يعفور، قال:
قال أبو عبد الله عليه السلام: قد استحييت مما أردد هذا الكلام عليكم، ما بين أحدكم وبين أن يغتبط إلا أن تبلغ نفسه هذه وأهوى بيده إلى حنجرته، يأتيه رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام فيقولان له: أما ما كنت تخاف منه فقد أمنك الله منه، وأما ما كنت ترجو فإمامك (4).
158 - عنه، عن ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن عقبة بن خالد، قال: دخلنا على أبي عبد الله عليه السلام أنا ومعلى بن خنيس فقال: يا عقبة لا يقبل الله من العباد يوم القيامة إلا هذا الذي أنتم عليه، وما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقر به عينه إلا أن تبلغ نفسه هذه وأومأ بيده إلى الوريد، (قال:) ثم اتكأ وغمز إلي المعلى أن سله فقلت: يا بن رسول الله إذا