عامتهم يموتون على فراشهم؟ - فقال: أما تتلو كتاب الله في الحديد " والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم. " قال: فقلت: كأني لم أقرأ هذه الآية من كتاب الله عز وجل قط، قال: لو كان الشهداء ليس إلا كما تقول لكان الشهداء قليلا (1).
116 - عنه، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن يحيى بن عمران الحلبي، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال لي: يا أبا محمد إن الميت منكم على هذا الامر شهيد، قلت: وإن مات على فراشه؟ - قال: أي والله، وان مات على فراشه، حي عند ربه يرزق (2).
117 - عنه، عن أبي يوسف يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن عمرو بن عاصم، عن منهال القصاب، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ادع الله لي بالشهادة، فقال:
المؤمن لشهيد حيث مات، أو ما سمعت قول الله في كتابه: " والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم " (3).
118 - عنه، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حماد، عن أبان بن تغلب قال:
كان أبو عبد الله عليه السلام إذا ذكر هؤلاء الذين يقتلون في الثغور يقول: ويلهم ما يصنعون بهذا؟ يتعجلون قتلة في الدنيا وقتلة في الآخرة، والله ما الشهداء الا شيعتنا و إن ماتوا على فراشهم (4).
119 - عنه، عن ابن محبوب، عن عمرو بن ثابت أبي المقدام، عن مالك الجهني، قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا مالك إن الميت منكم على هذا الامر شهيد بمنزلة الضارب في سبيل الله. وقال أبو عبد الله عليه السلام: ما يضر رجلا من شيعتنا أية ميتة مات، أكله السبع، أو أحرق بالنار، أو غرق، أو قتل، هو والله شهيد (5).