159 - عنه، عن أبيه، عن النضر، عن يحيى الحلبي عن قتيبة الأعشى، عن أبي - عبد الله عليه السلام قال: أما إن أحوج ما تكونون فيه إلى حبنا حين تبلغ نفس أحدكم هذه (وأومى بيده إلى نحره) ثم قال: لا، بل إلى ههنا (وأومى بيده إلى حنجرته)، فيأتيه البشير فيقول: أما ما كنت تخافه فقد أمنت منه (1).
160 - عنه، عن أبيه، عن يحيى الحلبي، عن بشير الكناسي، قال: دخلنا على أبي عبد الله عليه السلام فقال: حدث أصحابكم أن أبي كان يقول: ما بين أحدكم وبين أن يغتبط إلا أن تبلغ نفسه هذه (وأومى بيده إلى حلقه) (2).
161 - عنه، عن محمد بن علي، عن محمد بن مسلم، عن الخطاب الكوفي و مصعب الكوفي، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال لسدير: والذي بعث محمدا بالنبوة وعجل روحه إلى الجنة ما بين أحدكم وبين أن يغتبط ويرى السرور أو تبين له الندامة والحسرة إلا أن يعاين ما قال الله عز وجل في كتابه: " عن اليمين وعن الشمال قعيد " وأتاه ملك الموت يقبض روحه فينادى روحه فتخرج من جسده، فأما المؤمن فما يحس بخروجها وذلك قول الله تبارك وتعالى " يا أيتها النفس المطمئنة، ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي، وادخلي جنتي " ثم قال: ذلك لمن كان ورعا مواسيا لإخوانه وصولا لهم، وإن كان غير ورع ولا وصولا لإخوانه قيل له: ما منعك من الورع والمواساة لإخوانك؟ أنت ممن انتحل المحبة بلسانه ولم يصدق ذلك بفعل، وإذا لقى رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين صلوات الله عليه لقيهما معرضين، مقطبين في وجهه، غير شافعين له، قال سدير: من جدع الله أنفه، قال أبو عبد الله عليه السلام فهو ذلك (3).
162 - عنه، عن الحسن بن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم قال:
سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: اتقوا الله واستعينوا على ما أنتم عليه بالورع والاجتهاد